فلسطين أون لاين

الفرح والحزن يجتمعان في الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى

...
صورة أرشيفية
غزة- جمال غيث

تنقل الأسير المحرر ماهر البسيوني وأفراد عائلته بين أهالي أسرى قطاع غزة، حاملين بين أيديهم أطباق الحلوى خلال اعتصامهم الأسبوعي المقام أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، ابتهاجًا بتحرره من خلف سجون الاحتلال.

مشاهد الفرح والحزن تجسدت على وجنات البسيوني، خلال تنقله بين أهالي الأسرى ابتهاجًا بتحرره وحزنًا على أقرانه الذين تواصل سلطات الاحتلال اعتقالهم وتحرمهم من أبسط حقوقهم.

وسرعان ما تجمع أهالي الأسرى حول البسيوني، للاطلاع على أوضاع أبنائهم وظروف اعتقالهم، ليطمئنهم بأنهم بخير وبانتظار من يفرج كربهم وينهي معاناتهم.

وأفرجت سلطات الاحتلال نهاية الشهر الماضي عن البسيوني، من بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة، بعد أن أمضى مدة محكوميته البالغة 16 عامًا.

هجمة شرسة

ويقول البسيوني لصحيفة "فلسطين" إن زيارته لمقر اعتصام الأسرى هي الأولى بعد تحرره من سجون الاحتلال، إذ أصر على مشاركة أمهات وزوجات الأسرى اعتصامهم الأسبوعي، وإيصال رسائل الأسرى لذويهم، ومطالبة المؤسسات الدولية بإنهاء معاناتهم.

ويشير إلى أن الأسرى خلف السجون يتابعون رسائل أمهاتهم وزوجاتهم التي تنقل عبر الفضائيات والإذاعات المحلية، ويطالبون الكل الفلسطيني بالوقوف إلى جانبهم والعمل لإنهاء معاناتهم، ووقف الجرائم الممارسة بحقهم.

ويقول: "إن تزايد أعداد المتضامنين مع الأسرى له الأثر الإيجابي في وقف الجرائم التي تمارسها سلطات الاحتلال وإدارة سجونها بحقهم والمخالفة لكل الأعراف والمواثيق الدولية".

ويؤكد البسيوني أن الأسرى في سجون الاحتلال يتعرضون لهجمة شرسة من قبل إدارات السجون في ظل حكومة يمينية متطرفة، مشيرًا إلى أن الأسابيع الماضية شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في حجم ونوع هذه الاعتداءات.

وقال: "إن الأسرى يتعرضون يوميًا للعديد من الانتهاكاتكالتفتيشات الليلية، والتضييق عليهم والتفتيشات المهينة لذويهم أثناء الزيارات، وحملة التنقلات التي يراد منها إسكات الأسرى وعدم مطالبتهم بحقوقهم المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية، بالإضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد بحقهم".

صفقة تبادل

وأكد البسيوني أن الأسرى يعولون على إبرام صفقة تبادل مشرفة تنهي معاناتهم وتعيدهم إلى عائلاتهم وذويهم المحرومين من الزيارة بحجج المنع الأمني، وتعوضهم عن سنوات الحرمان التي عاشوها في الأسر، مضيفًا: "الأسرى يتحرون في كل يوم وكل ساعة خبر الإفراج عنهم بصفقة تبادل مشرفة".

ودعا البسيوني حركتي فتح وحماس وكل الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية للعمل على إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية لتحرير الأسرى، ومواجهة المؤامرات التي تعصف بالقضية الفلسطينية.

وإلى جانب البسيوني، يقف السبعيني إسماعيل البسيوني والد الأسير المحرر، وملامح الفرحة ترتسم على تقاسيم وجهه خلال تلقيه التبريكات بتحرير نجله في خيمة التضامن مع الأسرى، ودعا المقاومة الفلسطينية وأحرار وشرفاء العالم للوقوف إلى جانب الأهالي والعمل لإطلاق سراحهم، وإنهاء الجرائم الممارسة بحقهم.

وتواصل سلطات الاحتلال اعتقال نحو 6500 أسير فلسطيني بينهم 450 معتقلا إداريا تمارس بحقهم جرائم مخالفة لكل الأعراف والقوانين الدولية.