تواصل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي نقل الأسيرات من سجن "هشارون" إلى قسم جديد في سجن "الدامون".
وذكر المتحدث الإعلامي باسم نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري أن إدارة سجون الاحتلال بدأت منذ منتصف الأسبوع الماضي بنقل أسيرات "هشارون" إلى "الدامون" على دفعات.
وبين الزغاري في تصريح لصحيفة "فلسطين" أن إدارة السجون تنقل يوميا خمس أسيرات فقط، مرجحًا أن تكون آخر دفعة يوم الأربعاء القادم.
وعدّ نقل الأسيرات محاولة للالتفاف على مطالبهن، إذ يرفضن الخروج لساحة السجن منذ 57 يومًا احتجاجًا على إعادة تشغيل كاميرات المراقبة.
ولفت الزغاري إلى أن إدارة سجون الاحتلال افتتحت مؤخرًا قسمًا جديدًا في "الدامون" يتسع لنحو 100 أسيرة، ستوضع فيه جميع الأسيرات البالغ عددهن 57 أسيرة.
و"الدامون" سجن أُنشِئ زمن الاحتلال البريطاني لفلسطين، كمستودع للدخان، حيث روعي في بنائه توافر الرطوبة لحفظ أوراق الدخان، وبعد عام 1948 وضعت سلطات الاحتلال يدها عليه وحولته إلى سجن، ويضم حوالي 440 أسيرًا، في حين يستوعب مبناه في الأصل 300 فقط.
وأوضح الزغاري أن المعلومات التي ترد من الأسيرات تفيد بأن قسم "الدامون" الجديد يفتقر إلى العديد من المقومات الإنسانية والضرورية، وأن محامي نادي الأسير سينقلون الواقع خلال زيارتهم المقررة للأسيرات قريبًا.
وقال الزغاري: "تواصل إدارة سجون الاحتلال جرائمها وسياساتها القمعية بحق الأسيرات في محاولة لكسر إرادتهن وإجبارهن على تنفيذ قراراتها والالتزام بها"، مبيناً أن من بين تلك الإجراءات حرمانهن من الزيارة ومنع المحامين من الالتقاء بهن، وفرض غرامات مالية باهظة عليهن، إضافة إلى سوء المعاملة.
ودعا المتحدث باسم نادي الأسير المؤسسات الدولية والحقوقية كافة للعمل على توفير الرعاية الصحية المناسبة للأسيرات المريضات، وإطلاق سراحهن، ووقف الجرائم اللاإنسانية الممارسة بحقهن.