فلسطين أون لاين

​جوي نزال.. صغر سنِّها لم يمنعها تسجيلَ ابتكار عالمي

...
تشيد جوى بدور عائلتها ومعلماتها في تشجيعها
غزة – خاص فلسطين:

أكثر ما يُميز الإنسان المبدع أفكاره التي يُحلِّقُ بها بعيدًا عن الأفكار التقليدية، وتكون الفكرة جميلة حينما تأتي بجديدٍ يفيد المجتمع.

ومن هؤلاء المبدعين الفلسطينيين الفتاة جوى نزال (16 عامًا) من قباطية "قضاء جنين" التي لم تعقها دراستها عن الإبداع ووضع قدمها على طريق الابتكارات باستغلال قدراتها العقلية المميزة.

الجوارب الطبية

تقول جوى: "أكثر ما كان يشغل تفكيري هو كيفية مساعدة الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، الذين عايشت كثيرا منهم"، ما أمدها بخبرة عن المرض والأعراض الجانبية المصاحبة له والمضاعفات التي قد تصل لحد بتر القدم.

وتضيف الطالبة في مدرسة بنات قباطية الثانوية الغربية: "أردتُ ابتكار شيء يساعد في الحد من بتر الأقدام لدى مرضى السكري، فتوصلتُ لابتكار الجوارب الطبية".

وتتابع: "تقدّمتُ بمشروعي فرديًا في مسابقة "إنتل" العالمية لأبحاث الابتكارات، تحت عنوان "جوارب إعادة الحياة" الطبية، التي يمكن أن تساعد ملايين مرضى السكري في الشفاء، وذلك بارتدائها، وتأهلتُ ضمن 5 مشاريع وابتكارات عن دولة فلسطين، وحصلت على المركز الأول عالميًا".

طموحٌ مستمر

وبما أن الطموح يجعل من الإنسان كتلة من الطاقة المليئة بالعطاء المستمر، فإن طموح نزال لم يتوقف عند تلك المرحلة، بل تطمح للمزيد، إذ تقول: "أطمح بدراسة الطب بعد انتهائي من مرحلة الثانوية العامة، لأستطيع مواصلة أبحاثي وتجاربي العلمية، وتوسيع اختراع جوارب "إعادة الحياة"، لتكون لها البصمة الواضحة والمؤثرة لدى مرضى السكري".

وتشيد جوى بدور عائلتها ومعلماتها في تشجيعها على الاستمرار بالأفكار الريادية التي ستجعل منها عالمة في مجال الاختراعات وفق ما تطمح.