اقتحم 108 مستوطنين يهود، صباح الأربعاء 25-1-2017، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، خلال جولة الاقتحامات الأولى (الصباحية).
وأفادت وكالة "قدس برس"، بأن عشرات المستوطنين اليهود اقتحموا المسجد الأقصى ضمن الجولة الأولى من الساعة السابعة وحتى العاشرة والنصف (بتوقيت القدس)، بحماية مشدّدة من عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلية والقوات الخاصة المدججة بالسلاح.
وأضافت أن شرطة الاحتلال أغلقت "باب المغاربة" عقب اقتحام المستوطنين، حيث تجوّلوا في باحات المسجد وسط تلقيهم شروحات حول "الهيكل" المزعوم، وخرجوا من "باب السلسلة".
من جهتها، استنكرت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى ما يقوم به المستوطنون اليهود الذين يقتحمون المسجد بشكل يومي من انتهاكات بحق حرمة المسجد.
وأضافت في بيان لها، أن المستوطنين قاموا مؤخرًا بأداء طقوس دينية من صلوات ومباركة زواج و"بلوغ"، على مرأى من شرطة الاحتلال الإسرائيلية التي تقوم على حمايتهم ورعايتهم.
واعتبرت "الأوقاف" هذا التصعيد من قبل المستوطنين في ظل وجود شرطة الاحتلال بمثابة "تغيير للوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى"، وأنها تقوم بإدخالهم إلى باحاته من طرف واحد وتحت حراسة الشرطة والقوات الخاصة.
وأكّدت أن المسجد الأقصى بمساحته البالغة 144 دونمًا هو للمسلمين وحدهم، وتحت رعاية ووصاية الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وترفض رفضًا باتًا السماح بدخول المستوطنين للأقصى، أو أي أمر يمس بتغيير الوضع التاريخي القائم قبل احتلال مدينة القدس عام 1967.