قائمة الموقع

​كيف تتغلبين على حساسية ربات البيوت؟

2018-10-24T09:06:45+03:00

تعاني الكثير من السيدات أثناء استعمالها مواد التنظيف من إصابتها بالحساسية، خاصة في الأيدي، حتى أصبح هذا المرض مرتبطًا بها وأطلق عليه اسم "حساسية ربات البيوت" نظراً لأنهن الفئة الأكثر إصابة بها.

اختصاصي الأمراض الجلدية د. حسن السر أوضح أن قيام المرأة بالعديد من الأعمال المنزلية يجعلها أكثر عرضة لاستعمال مواد التنظيف، والتي تعد المواد الكيماوية أساس تصنيعها، مما يُعرض المرأة للإصابة بالحساسية نتيجة استعمالها لهذه المواد.

وقال في حديث لـ"فلسطين" إن: "إصابة المرأة بالحساسية أو الأكزيما نتيجة مواد التنظيف أمر منتشر بكثرة بين ربات البيوت، حيث تبدأ المرأة بالحكة في الأيدي مما يجعلها غير قادرة على القيام بأعمالها المنزلية".

وأضاف السر: "لذلك قد تلجأ ربة البيت إلى استعمال الكفوف المصنوعة من البلاستيك لتضمن عدم تعرض أيديها لمواد التنظيف، إلا أن هذا الإجراء قد يزيد الطين بلة وتزيد من مشكلة الحساسية التي تعاني منها ربة المنزل".

وبين أن البلاستيك قد يتفاعل بشدة مع المواد الكيماوية الموجودة في مواد التنظيف؛ مما قد يصيب أيدي المرأة باحمرار مع حكة شديدة تزيد في وقت الليل، وقد يتبع ذلك ظهور حبوب وفقاعات على الجلد لا تلبث أن تنفجر وتخرج عند حكها سائلًا أصفر.

وأشار د. السر إلى أن وصول الأمر إلى هذه المرحلة قد يؤدي إلى التهاب الأيدي، وهو ما سيسبب آلامًا نفسية وعضوية كبيرة للمصابة، لذلك لا بد من اتباع بعض الخطوات التي تحمي المرأة وربة المنزل من الإصابة بمثل هذا النوع من الحساسية.

ولفت إلى أنه يجب على ربة المنزل أن تعرف أن كل مواد التنظيف يمكن أن تسبب لها حساسية لأنها مواد كيماوية في الأصل، كما أن ارتداء الكفوف البلاستيكية قد يعمل على تجمع العرق بين أصابع اليد وبالتالي عدم نظافة الأيدي دائمًا.

ونصح د. السر ربات البيوت بعدم ارتداء الكفوف البلاستيكية مباشرة على الأيدي وارتداء الكفوف القطنية الناعمة تحت الكفوف البلاستيكية، ثم بإمكانها مباشرة عملها المعتاد بها، منبهاً إلى ضرورة الابتعاد عن الكفوف البلاستيكية المبطنة التي قد لا تفيد والالتزام بالكفوف القطنية مستقلة عن الكفوف البلاستيكية.

وأردف:" كما يجب خلع الكفوف من الأيدي بين وقت وآخر للسماح للجلد في الأيدي بالتنفس وغسل الأيدي من العرق وتنظيفها"، لافتاً إلى ضرورة الاعتدال في غسل الأيدي لأن كثرة غسلها قد يؤدي إلى جفافها وليس ترطيبها.

وبين أنه على ربة البيت بعد الانتهاء من عملية التنظيف استعمال الكريمات والمرطبات المصنوعة من المواد الطبيعية، والتي ستحمي بشرتها من أي حساسية أو ضرر يمكن أن يصيبها بفعل مواد التنظيف.

ولفت إلى أنه في حال إصابة ربة البيت بالحساسية فيمكن علاجها بمتابعة طبيب جلدية واتباع النصائح السابقة فتحل المشكلة دون أي تفاقم، فهي ليست مشكلة خطيرة.

وبين د. السر أن هناك أنواعا أخرى من الحساسية تصيب ربات البيوت مثل حساسية التعرق والتي تكون بسبب كثرة الأعمال التي تقوم بها ربة المنزل وتسبب لها التعرق كثيرًا، كما يمكن أن تصاب السيدة بالحساسية بسبب الملابس.

وأوضح أن ارتداء الملابس الصوفية أو المصنوعة من البوليستر والحرير الصناعي أو المصنوعة من النايلون كله يؤدي إلى حساسية التعرق وعمل التهابات في الظهر والبطن والإبط وغيرها من مناطق الجلد.

وأضاف د. السر:" كما أن ارتداء الأحذية قد يسبب للسيدة الحساسية وهو ما يفرض عليها ضرورة لبس جوارب قطنية عند ارتداء الأحذية التي قد تؤدي إلى حساسية كبيرة لاحتوائها على مادة الفورمالين وهي مادة مثيرة للحساسية في طبيعتها".

وأكد أن استعمال المرطبات خاصة الجلسرين والذي يعدّ مرطبًا قويًّا ورخيص الثمن ومغذيًّا للبشرة ويمكن استعماله للوقاية من الحساسية وحماية الأيدي.

اخبار ذات صلة