نظم عشرات المواطنين وأهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال، اعتصام تضامني وسط مدينة الخليل (جنوب القدس المحتلة)، اليوم السبت، للمطالبة باسترداد جثامين أبنائهم.
وطالب ممثلو القوى الوطنية والحملة الوطنية لاسترداد الجثامين المحتجزة، سلطات الاحتلال بالإفراج عن الجثامين، معتبرين أنها جرائم حرب ينفذها الاحتلال بحق الشهداء بعد قتلهم.
وصرّح منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء في الخليل، أمين البايض، بأن رسالة المتضامنون تطالب الجهات الدولية، وعلى رأسها الصليب الأحمر، لممارسة ضغوط حقيقية على الاحتلال للإفراج عن الجثامين.
وأشار البايض في تصريح لـ "قدس برس"، إلى أن الحملة الوطنية لاسترداد الجثامين وذوي الشهداء تطالب بتحرك شعبي ورسمي فاعل لتحويل الملف للجنايات الدولية.
ودعا إلى الضغط على الاحتلال للإفراج عن الجثامين المحتجزة "للسماح بتكريم هؤلاء الشهداء ودفنهم وفقًا للطريقة والشريعة الإسلامية".
وطالب الحقوقي الفلسطيني، بمواقف عربية ودولية واضحة "إزاء هذه الجريمة التي يستمر بها الاحتلال في احتجاز الجثامين في تعارض مع أدنى حقوق الإنسان والأعراف الدولية".
بدوره، أكد والد الشهيد وائل الجعبري؛ المحتجز جثمانه لدى الاحتلال منذ 49 يومًا، أن ذوي الشهداء سيستمرون في اعتصامهم أمام مقر الصليب الأحمر ابتداءً من الإثنين القادم حتى يتم الإفراج عن الجثامين.
وأوضح الجعبري لـ "قدس برس"، أن مطالب ذوو الشهداء "بسيطة ولا تتعدى السماح لهم بدفن أبنائهم"، مطالبًا كافة الجهات الحقوقية التي تتغنى دومًا بالأعراف والقوانين الدولية استعادة جثامين الشهداء والمحتجزة بعضها منذ شهور.
وتضم قائمة الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام؛ منذ انتفاضة القدس في تشرين أول (أكتوبر) 2015، قرابة الـ 31 شهيدًا من القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.