قالت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة المقاومة الإسلامية، حماس: "إن الصندوق الأسود الذي تحتفظ به المقاومة منذ معركة العصف المأكول، صيف 2014م، سيدخلالفرحة على كل بيت من بيوت شعبنا في عرس وفاء الأحرار 2".
وأضافت الهيئة القيادية، في بيان، اليوم ، "لقد أثبتت المقاومة بالدم والبارود أن تحرير الأسرى ليس شعارا في سوق المزايدات، وإنما قضية مركزية لا يمكن المساومة عليها، فكانت عملية الوهم المتبدد (عملية أسر الجندي جلعاد شاليط، صيف 2006) التي بددت وهم الاستكبار والاحتلال وأجبرت العدو على دفع الثمن في وفاء الأحرار الأولى، ثم كانت ملاحم العصف المأكول التي سيُدخل صندوقها الأسود حين تفتحه المقاومة الفرحة في كل بيت من بيوت شعبنا الأبيّ في عرس وفاء الأحرار الثانية".
وتابعت الهيئة، بمناسبة الذكرى السابعة لصفقة وفاء الأحرار، "إن أسرى العدو لن يروا النور حتى يتنسم أسرانا البواسل عبق الحرية، معادلة وفاء الأحرار القسامية حفرتها بنادق المجاهدين في ساحات النزال وروتها بدماء الشهداء".
وعرضت كتائب القسام صور أربعة جنود إسرائيليين وهم: "شاؤول آرون" و"هادار غولدين" و"أباراهام منغستو" و"هاشم السيد"، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن، وتشترط الإفراج عن أسرى "وفاء الأحرار" الذين أعيد اعتقالهم.
وأكدت الهيئة القيادية أن قطع رواتب الأسرى والمحررين، جريمة أخلاقية ووطنية وخطيئة شرعية، وخاطبت المسؤولين عن تلك الجريمة: "لن يرحمكم الشعب ولا التاريخ في الدنيا قبل حساب الآخرة بين يدي من لا يضيع عنده حق مظلوم، فأفيقوا من غفلتكم وارفعوا أيديكم عن أرزاق عوائل الأسرى إن كنتم تزعمون الوفاء لهم وحب الوطن".
وتقطع السلطة في رام الله، منذ شهور، رواتب أسرى قطاع غزة، ومحرري صفقة "وفاء الأحرار" والمبعدين بموجب بنودها.
وشددت على جهوزيتها التامة لمواجهة أي محاولة جديدة للاعتداء على حقوق الأسرى ومكتسباتهم التي انتزعوها بأمعائهم الخاوية وتضحياتهم على مدار عقود من تاريخ الحركة الأسيرة.
وتممت الهيئة القيادية: "ثقتنا بالمولى أولا بالعون والنصر والتأييد، وعهدنا بشعبنا بالانتفاض دفاعا عن أبنائهم في السجون، وفخرنا بالمقاومة بالنفير وتلبية نداء الواجب إن مُست كرامة الأسرى بسوء".