قائمة الموقع

​كيف يخفف الغذاء معاناة مرضى الكلى؟

2018-10-17T09:02:23+03:00

لدى الأغلب توجّه عند الشعور بالإعياء والإصابة بالأمراض الذهاب إلى الطبيب لتشخيص حالته الصحية، وصرف الأدوية الملائمة لوضعه، ولكن كثيرًا ما نجهل النمط الغذائي المتبع، والذي يعدّ العامل الأساسي في المشاكل الصحية، فكثيرًا من المصابين بمرض الفشل الكلوي يعانون من صعوبة الوضع الصحي، والغسيل المتكرر للكلى.. ولكن ماذا لو تم اتباع نظام غذائي هل يمكن أن يخفف من معاناتهم؟ هذا ما نتحدث عنه في السياق الآتي:

اختصاصية التغذية سماح وادي قالت: "يمر مريض الفشل الكلوي بعدة مراحل، الأولى يكون فيها معدل الترشيح الطبيعي 90% فأكثر، والثانية تبدأ نسبة الترشيح والفلترة بالانحدار فتكون بين 89- 60%، والمرحلة الثالثة يصاب المريض بحالة انحدار شديد من 59- 49، والرابعة والخامسة يغيب فيهما العامل الصحي والنمط الغذائي الجيد فينخفض معدل الترشيح إلى 15%، وهنا يصعب على الكلى القيام بوظائفها".

وأوضحت أن وظيفة الكلى العمل على تنقية الدم وتطهيره، وإزالة السموم من الجسم، والتي تتراكم بفعل عملية الهضم والتمثيل الغذائي، والمحافظة على توازن معدل الماء والأملاح في الجسم، بالإضافة إلى معادلة حموضة الدم وقلويتها.

وبينت وادي أن الكثير من الحالات لا يتم اكتشاف إصابتها بالفشل الكلوي مبكرًا، بسبب تشابه أعراضه مع أعراض أمراض أخرى، ومن النادر ما يتم الطلب من المريض إجراء فحص لوظائف الكلى، ويعتمدون على إجراء تحاليل للالتهابات، وعدم حساب معدل الفلترة في حال الإصابة بالمغص الكلوي.

وأشارت إلى أن برتوكول العلاج لمرضى الفشل الكلوي لا يحل إلا 10% من معاناتهم، ويتجاهلون التحسين القائم على النظام الغذائي، لافتة إلى أن ضعف الوعي الغذائي للمرضى هو من يدهور حالتهم ويزيدها سوءًا.

ونبهت وادي إلى أن الكلى تعد مصفاة الجسم، ومهمة لعمليات التخلص من الفضلات في الجسم وتنقية الدم، إذ تصفي الدم وتفرز الفضلات وتتخلص من المواد السامة وكميات الماء الزائدة في الجسم.

وأضافت أنه يجب التقليل من كمية البروتين، فزيادته في الجسم تؤدي إلى زيادة الثقل على كاهل الكلى، فلا بد من التقليل من كمية البروتين في الحمية الغذائية ولكن حسب حالة المريض ووزنه، ويمكن الحصول على البروتين من مصادر حيوانية ونباتية كاللحوم والبيض والأسماك والألبان والعدس وغيرها.

ولفتت وادي إلى أنه قبل تناول أي من العناصر الغذائية يجب معرفة نسبته في الدم حتى لا تؤثر على الكلى، فإذا تبينت الفحوصات أنها عالية فلابد من الابتعاد عن مصادرها، وإذا كان العكس فنلجأ لتناول مصادرها، ومن ذلك البوتاسيوم والموجود في الموز والبطاطا، والأفوكادو، وغيرها.

وتابعت حديثها: "كل المعادن يتم ترشيحها بالكلى ومن بينها الفسفور والكالسيوم، ويجب التقليل من كمية الفسفور لضمان عدم تطور مشكلة الكلى، فزيادة الكالسيوم في الدم يؤدي الى ترسيب الكالسيوم في أنسجة الكلى الداخلية مما يزيد الأمور سوءًا، فزيادته تؤدي إلى انسحابه من العظام مما يتسبب بهشاشة في العظام".

وأشارت وادي إلى أن ملح الطعام والأطعمة الجاهزة والمصنعة والشوربات واللحوم، التي تحتوي على الصوديوم، تزيد من الإرهاق للكلى ويرفع ضغط الدم ويزيد مشاكل القلب والشرايين.

كما يجب الابتعاد عن الخميرة الموجودة بكثرة في خبز الفينو، والقهوة والشاي، والكبد والكلاوي، وفق حديثها، موضحة أن لدى بعض المصابين بمرض الفشل الكلوي اعتقادًا خطأ، فأثناء إجراء عملية غسيل الكلى يأكلون كل ما يخطر على بالهم معتقدين أنه سيتم فلترته، ولكن حتى يمتص الجسم ما تناوله يحتاج إلى أربع ساعات، فلا يتم فلترته خلال عملية الغسيل، وعند عودته للغسيل في الموعد القادم قد يصاب بانتفاخ وتورم في جسده، وحالة من الإعياء، وقد تسوء حالته أكثر ويذهب لقسم الطوارئ قبل مجيء موعد الغسيل في المرة القادمة.

اخبار ذات صلة