أصبحت أعداد الهواتف الذكية الجديدة تزداد سنوياً بشكل مبالغ فيه، فالشركة الواحدة تطلق هاتفين وأحياناً ثلاثة من الهواتف الرائدة كل عام إلى جانب عدد متفاوت من الهواتف المتوسطة والمنخفضة، والأمر لا يتوقف عند ذلك بل بدأت الشركات في إطلاق علامات فرعية تابعة لها تنتج هي الأخرى هاتفين وأكثر خلال العام.
بالتأكيد هذا الأمر وإن كان إيجابياً من ناحية زيادة المنافسة وزيادة البدائل، إلا أنه يحمل في طياته الكثير من السلبيات للمستهلكين، حيث أن تركيز الشركات الأول أصبح إطلاق هاتف جديد يحمل اسم جديد وسعر أعلى مع دعايا كبيرة للحصول على عملاء جدد وحث العملاء القدامى على التغيير، ولكن إذا كنت تفكر في الحصول على هاتف جديد قريباً ربما تراجع نفسك بعد قراءة السطور التالية.
ثلاثة أسباب لعدم شراء هاتف جديد:
الهواتف مكررة
خلال الثلاث السنوات الأخيرة لم تشهد صناعة الهواتف الذكية اختلاف حقيقي بين الهواتف، سواءً كنت تمتلك هاتف آيفون أو أندرويد، فإن الهواتف هي نفسها تقريباً، فكل ما ستسمعه هو شاشة أجمل قليلاً أو أكثر سطوعاً.
فإن كان هاتفك يمتلك كاميرا جيدة، ومستشعر بصمة سريع، ومساحة تخزينية معقولة، وأداء المعالج يفي بكافة المهام التي تقوم بها يومياً، والبطارية تدوم لفترة مقبولة، فلن تجد أكثر من ذلك في أي هاتف جديد تفكر به.
مزايا لا تحتاجها
تحاول الشركات جذب المستهلكين إليها بشكل تسويقي يعتمد على التهليل لميزة جديدة وخاصة في الهاتف الجديد، ولكنها في الحقيقة ميزات لن تشكل فارق حقيقي، وأكبر مثال على ذلك الإعلان عن هاتف جالكسي A9 إصدار 2018 بأربع كاميرات خلفية؟ حقاً، من يحتاج لهاتف بأربع كاميرات خلفية، نفس الأمر قامت به إل جي مع هاتف LG V40 ThinQ والذي يأتي بخمس كاميرات من بينها 3 كاميرات خلفية.
لا يوجد تحسينات حقيقية
النقطة الثالثة والأخيرة، هي أن التحسينات الحقيقية التي يريدها المستخدمون غير موجودة بعد، فعلى مدار السنوات تحسنت الهواتف الذكية في الكثير من الجوانب مثل قوة المعالجة والكاميرا، وهي أشياء أصبحت جيدة بما فيه الكفاية في أغلب الهواتف الذكية اليوم، أما الأشياء التي نود رؤية تحسينات واضحة عليها مثل عمر البطارية لم نحصل عليها بعد.
والآن بعد أن قرأت النقاط السابقة، هل تفكر في تغيير هاتفك والحصول على هاتف لمجرد كونه موديل العام؟!