فلسطين أون لاين

في غزة.. خيمة تراثية تعيد زائرها 70 عاما إلى الوراء

...
صورة أرشيفية
​غزة - الأناضول

في خيمة نُسج قماشها من صوف مصبوغ بألوان التراث الفلسطيني الأحمر والأسود، تراصت مئات القطع والمقتنيات الأثرية والعملات النادرة والملابس التراثية لتعيد زائرها بالزمن إلى ما قبل 70 عاما.

وأقيمت هذه الخيمة في إطار معرض تراثي تنظمه وزارة الثقافة الفلسطينية بمدينة غزة، ضمن فعاليات إحياء "يوم التراث الفلسطيني"، الذي تتواصل حتى الأربعاء، وتتضمن عروضا مسرحية وفقرات "دبكة" (رقصة شعبية) وجلسات حوارية.

محمد العف، وهو أحد المشرفين على المعرض التراثي، قال: إن "المعرض يأتي ضمن فعاليات إحياء يوم التراث الفلسطيني، ويهدف إلى تذكير الناس بتاريخنا القديم وحياة أجدادنا قبل قدوم الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف "يتضمن المعرض مقتنيات تراثية كالملابس الشعبية والأواني المنزلية والعملات القديمة والآلات الزراعية".

وأشار أن المعرض سيتواصل على مدار ثلاثة أيام، وستشتمل فعالياته على عروض مسرحية وفقرات دبكة شعبية وجلسات حوارية حول التراث الفلسطيني.

وعلى جدران الخيمة علقت ملابس فلسطينية شعبية، من أشهرها الثوب النسائي المطرز بنقوش لأزهار تحمل خيوطها الألوان الحمراء والبيضاء والسوداء، إضافة لـ"القمباز" وهو رداء طويل مشقوق من الأمام، ضيق من أعلاه يتسع قليلاً من أسفل، وكان خاصا بالرجال والأطفال.

وإلى جانب تلك الملابس التراثية تدلت حُلي نسائية مصنوعة من الخرز الملون والحجارة الزرقاء، عرضت خناجر أثرية، في مشهد جمع معالم الزي التقليدي الفلسطيني الذي كان حاضرا قبل نحو 70 عاما.

وفي زوايا الخيمة تنتشر بعض الآلات الزراعية القديمة كالمحراث، ومنجل حديدي صدئ، وشوكة نقل العشب الخشبية.

وبجوار كل ذلك توزعت مجموعة من الأواني والأباريق النحاسية والفخارية والخشبية ومواقد قديمة (بوابير كاز) كانت جزءا من أدوات المطبخ الفلسطيني خلال عقود مضت.

وفي ركن آخر من المعرض الأثري جمعت قطع نقدية وعملات فلسطينية ورقية استخدمت قبل عام 1948.

وبين كل مجموعة قطع أثرية توزعت لوحات فنية تصور مشاهد من تفاصيل حياة الفلسطينيين قبل عشرات السنين.

بعض تلك اللوحات جسدت عمل المزارعين وصيادي الأسماك الفلسطينيين وموسم قطف الزيتون ومجموعة من النسوة وهن يصنعن الطعام.

ويحتفل الفلسطينيون بيوم التراث في 7 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، ويهدف للحفاظ على التراث الفلسطيني وحمايته من السرقة.