استبدل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ مطلع العام الجاري، تعليمات خاصة متعلقة بمحاولات اختطاف جنوده، تُسمى "هنيبعل" بنظام أكثر شدة، يتضمن الاستخدام المطلق للقوة، ولم يتم الكشف عن اسمه الجديد.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، اليوم الإثنين 23-1-2017، إن الجيش استبدل تعليمات هنيبعل المتعلق باختطاف جنود، بنظام أكثر صرامة يشمل استخدام القوة العنيفة، وحتى إطلاق النار داخل الأراضي المحتلة عام 1948 ضد الخاطفين.
وكانت منظمة العفو الدولية "أمنستي" قد قالت في تقرير سابق، مُعرّفة تعليمات "هنيبعل":" بموجب مقتضيات (توجيه هنيبعل)، فبوسع القوات الإسرائيلية الرد على وقوع أحد جنودها في الأسر باستخدام نيران كثيفة على الرغم من خطر ذلك على حياة الجندي الأسير أو المدنيين في محيط مكان العملية".
وكانت أعنف الحوادث التي تمت الإشارة فيها إلى استخدام هذه التعليمات قد وقعت في 1 أغسطس/آب 2014 عندما أسر مقاتلو حركة حماس، جنديا إسرائيليا، واقتادوه إلى أحد الأنفاق في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.
وقالت "أمنستي" آنذاك في تقرير: "نفّذ الجيش الإسرائيلي تعليمات هنيبعل، حيث انصبت النيران كالجحيم على الحي المحيط بالنفق، على الرغم من المخاطر المترتبة على ذلك بالنسبة للمدنيين وبالنسبة للجندي الأسير".
وأضافت: أدى القصف، الذي استمر أربعة أيام، إلى استشهاد ما لا يقل عن 135 مدنياً من الفلسطينيين، وإلى جرح عدد أكبر من ذلك، وتدمير مئات المنازل أو إلحاق أضرار بها.
ومنذ ذلك الحين وجهت منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إلى الاحتلال الإسرائيلي الدعوات لوقف استخدام تعليمات "هنيبعل".
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، اليوم الإثنين، إنه "في بداية الشهر الجاري تم إصدار توجيه جديد إلى الجيش، يمنع نشر تفاصيله، يستبدل تعليمات هنيبعل".
وأضافت:" يتلقى الجنود في هذه الأيام شروحات عن الإجراء الجديد".
وأشارت إلى أن من بين بنود الإجراء الجديد إمكانية استخدام القوة غير المعقولة ضد الخاطفين، في حال خطف جندي وإطلاق النار باتجاه الأراضي المحتلة عام 1948 إذا كان الخاطفون يسيرون في ذلك الاتجاه واستخدام كل قوة ممكنة لمنع الخطف.
ونقلت الإذاعة عن الجنرال السابق يوسي بيليد، الذي قالت انه شارك في صياغة إجراء "هنيبعل":" هذا يعني الاستخدام المطلق للقوة بدون قيود".
وأضاف:" في أيامي كانت هناك قيود".
ولفتت الإذاعة إلى أن الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي، رفض التعليق على هذا الخبر.
ولا يعترف الاحتلال الإسرائيلي رسميا بوجود نظام "هنيبعل"، ولكن وسائل إعلام إسرائيلية تقول انه سن في العام 1986.