فلسطين أون لاين

مسيرة احتجاجية لفلسطينيي الـ48م ضد هدم المنازل

...
صورة أرشيفية لرجال يبكون حزناً على منازلهم في أم الحيران (أ ف ب)
القدس المحتلة - الأناضول

شارك العشرات من فلسطينيي الـ48م ، في مسيرة سيارات، للاحتجاج على سياسة "هدم المنازل"، نظمتها "لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية".

ووصلت مسيرة السيارات التي انطلقت من مدينة قلنسوة (شمال) وحتى القدس (وسط) إلى قبالة مبنى برلمان الاحتلال الإسرائيلي "الكنيست" في غرب القدس المحتلة.

وتوجه المشاركون إلى "حديقة الورود"، قبالة "الكنيست" وهم يحملون الأعلام السوداء، ولوح مشاركون بأعلام فلسطينية و سوداء من نوافذ السيارات.

وتقدم المسيرة أعضاء "الكنيست" العرب، بالإضافة إلى قادة الوسط العربي في دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وردد المشاركون في المسيرة هتافات منها:" الشعب يريد جثمان الشهيد"، في إشارة إلى يعقوب أبو القيعان الذي استشهد برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء الماضي، في بلدة أم الحيران في النقب (جنوب فلسطين المحتلة) وترفض الشرطة تسليمه إلا بشروط مقيدة رفضها ذووه.

كما رددوا هتافات مطالبة باستقالة وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي الداخلي جلعاد أردان.

وتعتبر المسيرة واحدة من النشاطات الاحتجاجية التي نظمتها لجنة المتابعة خلال الأيام الماضية، والتي شملت إضراباًشاملاًفي المدن والقرى العربية يوم الخميس وصلاة جمعة في بلدة أم الحيران في النقب ومسيرة ومهرجان في بلدة وادي عارة (شمال فلسطين المحتلة) يوم السبت.

وكانت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي قد دهمت بلدة أم الحيران يوم الأربعاء، وهدمت عدداً من المنازل فيها بدعوى عدم الترخيص.

وادعت شرطة الاحتلال الإسرائيلية إنها أعدمت الشهيد يعقوب أبو القيعان بعد أن دهس أفراداً منها، ما أدى إلى مقتل أحدهم.

وينفي سكان البلدة بشدة رواية الشرطة، ويطالبون بالتحقيق في الحادث.

وقال النائب أحمد الطيبي، عضو "الكنيست" عن القائمة العربية المشتركة، للصحفيين:" هذه خطوة أخرى من سلسلة الخطوات الاحتجاجية التي أقرتها القيادة العربية".

وأضاف:" نطالب بلجنة تحقيق رسمية في كل ملابسات جريمة أم الحيران نريد أن نعرف من الذي أطلق النار، ومن الذي أعطى التعليمات باستخدام الذخيرة الحية وكيف قتل الشهيد يعقوب أبو القيعان ؟وكيف قتل الشرطي؟".

وتابع الطيبي:" نريد أن نستخلص العبر من كل من حرّض وكذب وشوه الشهيد وعائلته وأم الحيران والجماهير العربية وأنا أقصد تحديداً وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، وروني ألشيخ المفوض العام للشرطة وكل الوزراء الذين تحدثوا بذلك".

من جهته قال النائب جمال زحالقة، عضو "الكنيست" عن القائمة العربية المشتركة:" نقول بوضوح: لن نرفع الراية البيضاء، مستمرون بالنضال حتى تتوقف أوامر الهدم، حتى نحصل على حقنا في المسكن ".

وأضاف للصحفيين:" هذه الدولة تتعامل مع أزمة السكن التي يُعاني منها الشباب العربي عن طريق الهدم بدل البناء، وهي باختصار دولة تبني لليهود، تهدم للعرب وتدعي الديمقراطية، نطالب بوقف الهدم فورًا وبتحرير جثمان الشهيد يعقوب القيعان بلا قيد أو شرط".

وقال شهود عيان إن عناصر من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أوقفوا بعض السيارات وهي في طريقها إلى القدس.

وطبقاً للإحصائيات الرسمية الإسرائيلية فقد وصل عدد فلسطينيو الـ48م مليون و400 ألف ويشكلون 20% من عدد السكان البالغ 8 ملايين ونصف المليون نسمة.

وبحسب تقرير صدر الشهر الماضي عن مؤسسة التأمين الوطني الإسرائيلية (رسمية)، فإن 53.3% من فلسطينيي الـ48م فقراء.

كما أشار التقرير إلى أن 43 % من الفقراء في دولة الاحتلال الإسرائيلي، هم من الفلسطينيين.