فلسطين أون لاين

​تجنب مشكلات الزوائد اللحمية بالعلاج المبكر

...
غزة/ صفاء عاشور:

تعدّ الزوائد اللحمية في الفم من أكثر المشكلات التي يعانيها الصغار والكبار، والتي تعوق في كثير من الأحيان قدرة الطفل على النطق بالحروف من المخارج الصحيحة، إضافة إلى تسببها بتلوث الأسنان بسبب صعوبة التنظيف.

أخصائي طب الفم الأسنان د. أحمد شقرة أوضح أن اللحمية جزء طبيعي من جسم الإنسان، ولكن قد تكون في بعض الحالات زوائد لحمية وتوجد في الفم منذ الولادة وليست طارئة عليه بعد ذلك.

وقال في حديث لـ"فلسطين": إن "زوائد اللحمية هي ألياف وزوائد لحمية، وتكون في أكثر من موقع في الفم، فإما تكون بين الأسنان الأمامية، أو تحت اللسان ويعرفها الناس باللسان المربوط، أما الموقع الثالث فتكون موجودة في طرف الخدين".

وأضاف الشقرة: إن "اللحمية في أي موقع من المواقع الثلاثة سابقة الذكر تؤثر في الشخص في أكثر من أمر، ففي الحالة الأولى تؤثر الزائدة اللحمية في الأسنان الأمامية في الشكل الجمالي للأسنان كما أنها تتسبب بعمل فراغ في الأسنان الأمامية".

وبين أنه في هذه الحالة فإن الزائدة اللحمية تشد الشفة العليا على الأسنان وتعيق الضحك والابتسام كما أن الشفة تغطي على السن ما يؤدي إلى تراكم الأكل في الفراغ ثم الإصابة بتسوس الأسنان وتراكم البكتيريا والإصابة بالتهابات في اللثة.

وأردف الشقرة: "الحالة الثانية هي اللحمية الزائدة أسفل اللسان والمعرفة باللسان المربوط وتشخَّص عندما لا يتمكن الشخص من لمس سقف حلقه بلسانه"، ومن أهم مشكلاتها –كما قال- تراكم الأكل تحت اللسان ما يسبب رائحة سيئة وبكتيريا، كما تسبب صعوبة في النطق وعدم خروج بعض الحروف من مخارجها الصحيحة، إضافة إلى صعوبة في عملية تقليب الأكل وهي وظيفة اللسان.

ولفت إلى أنه يمكن للأم اكتشاف الحالات السابقة من خلال الفحص الذاتي للطفل فمنذ الولادة قد يعاني الطفل "الشردقة" أو صعوبة في الرضاعة والبلع ما يتسبب له بالاختناق، منبهًا إلى أنه لو استمرت هذه الحالة مع الطفل مع الكبر دون علاج فقد تسبب تسوسًا للأسنان وروائح كريهة تخرج من الفم.

وذكر أن الحالة الثالثة وهي وجود الزوائد اللحمية في الخد، وهي من الحالات النادرة وليست منتشرة كما الحالتين السابقتين، ولكنها تؤدي للمشكلات نفسها، وعلاجها هي والحالات السابقة سهل ويسير ولا يحتاج إلى كثير من التعب.

وأوضح الشقرة أن العملية لهذه الحالات لا تحتاج إلى بنج كامل ويمكن عملها ببنج موضعي وينصح بتنفيذها ساعة اكتشافها حتى ولو كان الطفل عمره أيامًا قليلة، مؤكدًا أن اكتشاف المشكلة منذ البداية وعلاجها يمنع ظهور مشكلاتها بعد ذلك.

وأفاد بأن العملية هي عبارة عن إعادة اللحمية لموضعها السليم وعلاج حالة الأسنان بعد ذلك إذا كانت قد تضررت من تسوس أو روائح كريهة، لافتًا إلى أن العملية ليست مكلفة وعملها مبكرًا يساهم في منع حدوث أي مضاعفات قد يضطر بعدها الشخص لتركيب تقويم أو خلع الأسنان المتضررة.

وقال الشقرة: "يفضل عملها في وقت صغير السن حتى لا يحتاج الطفل في الكبر لتقويم الأسنان وهي عبارة عن قص للثلة ثم وضعها في موقعها السليم وتغريزها"، مؤكدًا أن عملية الشفاء لا تحتاج إلى وقت كبير.