ماذا يعني بدء دخول السولار الصناعي لمحطة الكهرباء في غزة بآلية الأمم المتحدة (اليونبس)، وبتمويل قطري، وتجاوز عباس وسلطته؟!
حاشية عباس والمقربون منه، ومنهم عزام الأحمد وأحمد مجدلاني يحتجون، ويزعمون أن إدخال الوقود القطري بهذه الآلية تجاوز للخطوط الحمراء، وهو تطبيق لصفقة القرن في غزة، وتوجه لإقامة دويلة في غزة، ولهذا أبلغت رام الله الأمين العام أن ميلادينوف شخصية غير مرغوب بها، وتطالب السلطة بتغييره، واتهم مجدلاني قطر بأنها جزء من عملية صفقة القرن! (ضربني وبكى، وسبقني واشتكى!). ما أقل حياء هذه الحاشية!
لم تصدر الفصائل بعد موقفا من هذه المزاعم والاتهامات، ولكن من المعلوم أن الفصائل والسكان في غزة يريدون تحسين وضع الكهرباء، والانتقال إلى نظام ثماني ساعات وصل، وأخرى قطع، بغض النظر عن مواقف السلطة في رام الله التي تعاقب غزة، ولا تحترم حقوق السكان المدنية فيها.
البترول القطري ليس جزءا من صفقة القرن، وكل المشاريع الإنسانية التي يمكن أن تطبق في غزة ليست جزءا من صفقة القرن، لكنها محاولة لمنع انفجار غزة ودخولها في حرب رابعة، أما صفقة القرن فهي تطبق بشكل جيد جدا في الضفة بتعاون من عباس، أو بفشل من إدارته في إدارة الصراع.
غزة لم تشارك في إسقاط ملف القدس وتهويدها، ولم تصمت على ذلك، وعباس هو من منع الضفة التحركَ من أجل القدس. غزة لم تتنازل عن ملف اللاجئين بصيغة مضللة هي: (حل متفق عليه!). وعباس هو صاحب الصيغة وهو من تنازل، والوثائق تشهد على ذلك.
على عباس وحاشيته التوقف عن اتهام غزة بعيوبهم التي تفضحهم، لكي يصلوا إلى تركيع غزة والمقاومة، وإخضاعها لصفقة القرن، أو قل لما اتفقوا فيه مع (إسرائيل) وأمريكا رغم أنف مقاومتها، من خلال خططهم الاقتصادية المجرمة، وعقوباتهم التي يرفضها الأحرار في العالم؟!
دخول السولار الصناعي دون موافقة عباس والسلطة هو تعبير عربي و دولي عن يأس الدول من موقف عباس الرافض لرفع العقوبات القاسية عن السكان، بزعم أنه يعاقب حماس، وهو يعاقب مليونين من السكان، ويدفعهم لخوض حرب مع الاحتلال في وقت هم لا يريدونها.