اعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، د. موسى أبو مرزوق، أن توجهات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القضية الفلسطينية لا تخدم الاستقرار في المنطقة، وتغذّي التطرّف فيها.
واعتبر أبو مرزوق في تصريح صحفي، الأحد 22-1-2017، أن التهديد بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس يشكل خطورة متزايدة، خاصة وأنه صدر عن دولة بحجم الولايات المتحدة.
ورأى أن "كل الإشارات والتصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي ومن حوله لا تعطي انطباعا بأنها تخدم الاستقرار في المنطقة ولا حتى أنها في صالح الولايات المتحدة نفسها"، بحسب تقديره.
وتابع أبو مرزوق في التصريحات التي بثّها الموقع الرسمي لحركة "حماس"، "يجب التمييز بين القول والفعل بالنسبة للرؤساء الأمريكيين، فالوعود التي تصدر عن الرئاسة الأمريكية في فتراتها الأولى ليس بالضرورة أنها ستتحول إلى واقع على الأرض، وخير دليل على ذلك الوعود التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وخطابه المشهور في تركيا ومصر، ووعوده بشأن السلام في الشرق الأوسط، ولم يتم تنفيذ منها أي شيء، وكان ممسكها يومها بزمام الأمور"، على حد تعبيره.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعهد خلال حملته الانتخابية، بنقل سفارة بلاده من مدينة "تل أبيب" (وسط فلسطين المحتلة 48) إلى مدينة القدس المحتلة، وقال في لقاء جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه في حال أصبح رئيسًا للبلاد، فإن الولايات ستعترف بالقدس عاصمة موحدة لـ(إسرائيل).