فلسطين أون لاين

الاحتلال يُخلي عائلة مقدسية من منزلها

...
القدس المحتلة - الأناضول

أخلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، عائلة فلسطينية من منزل تقيم فيه في بلدة سلوان، جنوبي المسجد الأقصى شرق مدينة القدس، لصالح مستوطنين إسرائيليين.

وقال شهود عيان، إن العشرات من المستوطنين دخلوا المنزل بحماية شرطة الاحتلال اليوم.

وقال مركز معلومات وادي حلوة (غير حكومي)، المختص بقضايا "سلوان"، في تصريح مكتوب إن العائلة مالكة المنزل تقيم في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار الى أن الشرطة والمستوطنين أخلوا عائلة "مسودة" الفلسطينية، التي كانت تستأجر المنزل منذ 30 عاماًُ.

وقال المركز:" العقار هو عبارة عن شقتين بمساحة 160 متراً مربعاً إضافة الى قطعة أرض مساحتها 800 متراً مربعاً مزروعة بأشجار الزيتون والتين".

من جانبه، أوضح خليل التفكجي، مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية، بالقدس، أن المنزل الذي تم الاستيلاء عليه في سلوان، مكوّن من شقتين وقطعة أرض.

وأضاف التفكجي:" لا تتوقف محاولات الاحتلال للاستيلاء على منازل فلسطينية بطرق مختلفة في القدس وتحديداً في سلوان والقدس القديمة والشيخ جراح".

وتابع التفكجي:" تمكنت الجماعات الاستيطانية الإسرائيلية من وضع اليد على 40 عقارا في بلدة سلوان بعضها مكونة من شقة واحدة والبعض الآخر من أكثر من شقة".

وتنشط جمعية "العاد" الاستيطانية الإسرائيلية (غير حكومية) في محاولة وضع اليد على عقارات فلسطينية في بلدة سلوان.

وقال التفكجي" المبررات مختلفة فتارة يقولون إنهم اشتروا العقارات من أصحابها المقيمين خارج الأراضي الفلسطينية من خلال سماسرة وتارة أخرى يتم تزوير وثائق ملكية وفي أحيان يقولون إنها أملاك ليهود تركوها قبل العام 1948".

ويدحض الفلسطينيون بالوثائق ادعاءات الجماعات الاستيطانية ولكن محاكم الاحتلال لم تقبل تلك الوثائق.

وفي سياق مشابه، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر اليوم الأربعاء إن حكومة الاحتلال أجّرت أرضاً في حي الشيخ جرّاح شرق القدس، لشركة يملكها ناشط الاستيطان الإسرائيلي في الحي ارييه كينغ.

وأضافت الصحيفة إن الشركة الاستيطانية تعتزم إقامة 3 منازل على الأرض.

وكانت جماعات استيطانية قد وضعت يدها في السنوات الماضية على العديد من المنازل الفلسطينية في الشيخ جراح، بعد أن قالت إنها كانت مملوكة ليهود قبل العام 1948.