قائمة الموقع

​"أوبريت جرح الورد"..محاكاة لمعاناة الطفولة الفلسطينية

2018-10-02T12:57:39+03:00

الفكر الفلسطيني لم يقتصر على مجالٍ واحد في الإبداع، فتميز في كافة الفنون الإبداعية والأدبية التي تُحاكِ الواقع الذي يعيشه الغزيين بطريقةٍ فنية، ومجازر الاحتلال التي تُرتكب بحقهم ، وترجمها على شكل دراما أدبية كـ"أوبريت جرح الورد" الذي تتناوله "فلسطين أون لاين" خلال التقرير التالي:

الدراما الفلسطينية

مدير مدارك للإنتاج الفني، والمنسق العام لِـ أوبريت جرح الورد رزان السعافين تقول:" إنه أوبريت مسرحي شعري، وتوثيق تاريخي لمجزرة أطفال الشاطئ عام 2014م، الذيْن تم قصفهم بصواريخ الغدر وهم يمارسون طفولتهم باللعب التي تم اغتيالها خلال أيام العيد".

وأضاف:" قمنا بتحويل هذه المجزرة على شكل عمل درامي من كلمات الدكتور الناقد عبد الفتاح أبو زايدة، وقمت بعمل سيناريو وإخراج لكامل العمل، وتدريب الأطفال عليه".

وتابعت:" أن الأوبريت يتخلله الكثير من فقرات الاستعراض والتمثيل الصامت من قبل الأطفال، وأهم فقراته فقرة " قضيتنا القدس " التي سلّطت الضوء على ترسيخ عقيدة القدس في نفوس الصغار والكبار، ومن ثم فقرة " حق العودة" هذا الحق المتجذر في تربة وعروق الفلسطينيين".

وتوضّح السعافين: "مشاعر الحضور كانت ممزوجة ما بين المتعة والحزن والاندماج الكبير مع فقرات الأوبريت الذي جسد غدر الاحتلال ضد الطفولة الفلسطينية" .

الصعوبات

وتقول رزان:" إن من أبرز الصعوبات التي واجهت فريق العمل أن الأوبريت كان يُفترض إنتاجه قبل عدة شهور، ولكن تم تأجيله لاعتبارات تخص الفريق كالافتقار للدعم المالي ، وكان الاعتماد على الذات في الإنتاج" .

وتضيف: "كان من الأطفال الذين شاركوا بالعمل عدد لا يعرف بالعمل في المسرح، ويخوضون التمثيل لأول مرة فكان هذا صعبًا في البداية، لكن كرّسنا جهودنا الكبيرة لهم وخلقنا لديهم وعياً بالشعر، وفنون المسرح" .

وتطمح السعافين بشكل شخصي: "أن تكون الدراما عنصر أساسي لإحداث تغير جذري في سلوك الناس وشعورهم، لأن أي شيء عن طريق المحاكاة يؤثر أكثر من التلقين، فالدراما علم واسع ونحن نقوم بتركيزنا على دراما الأطفال، وأتمنى أن يؤمن المجتمع بالعمل المسرحي .

التعامل مع الأطفال

بدورها، قالت الشاعرة آية إياد الطيب الذي كان لها الدور الكبير في تدريب الأطفال لـ"الأوبريت":" أن العمل مع الأطفال صعب خصوصًا الموهوبين منهم ، فلكل طفل مكانته و جمهوره الخاص ومهارة يتفرد بها، لذلك يكون الحرص في التعامل معهم أكبر".

وأضافت:" نضمن النجاح من خلال رفع معنويات الأطفال وثقتهم بأنفسهم وحبهم لبعضهم البعض لأجل هدفٍ واحد، ورسالة واحدة لتحقيق النجاح على مائدة الإبداع" .

وتتابع: كانت تجربة رائعة وموفّقة ومؤثرة على صعيدي الشخصي، فتعاملي مع الأطفال كان ممتعًا، وهذه ليست المرة الأولى التي أقوم فيها بتدريبهم ، فسابقًا كان لي العديد من التجارب معهم.

اخبار ذات صلة