أعلنت جامعة هاواي الأمريكية أن 6 علماء دخلوا قبة تقع على منحدر أحد البراكين الخامدة في ولاية هاواي؛ حيث سيقضون الـ8 أشهر المقبلة لمحاكاة تجربة العيش على سطح كوكب المريخ، تمهيدًا لإرسال أول رحلة مأهولة إلى الكوكب الأحمر.
وأوضحت الجامعة، عبر بيان لها اليوم السبت 21-1-2017، أن هذه الدراسة تتم بالتعاون مع وكالة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا"، التي خصصت مبلغ مليوني دولار أمريكي لإنجاز جميع مراحل المهمة.
وتعد هذه الدراسة المعروفة باسم "التناظر والمحاكاة في استكشاف الفضاء في هاواي"، الخامسة من نوعها، وتستهدف رصد السلوك والأداء البشري خلال مهام الفضاء الطويلة.
وحسب البيان، يتكون الفريق من 4 رجال وسيدتين، تم اختيارهم من بين 700 متقدم، خضعوا لاختبارات ومقابلات شخصية واسعة النطاق.
وقال كيم بينستد أستاذ العلوم بجامعة هاواي، وكبير الباحثين في المهمة: "إنني فخور بالدور الذي نلعبه للحد من العوائق أمام رحلة بشرية إلى المريخ".
وأضاف أنه من المقرر أن يجري الطاقم عملا ميدانيا جيولوجيا ومهام يومية رئيسية في القبة البالغ مساحتها 365 مترًا مربعًا، والتي تقع في محجر مهجور يرتفع 2.5 كيلومتر فوق مستوى سطح البحر على بركان ماونا لوا في جزيرة بيج آيلاند في هاواي.
وقالت الجامعة إن "الأعمال الروتينية اليومية للفريق تشمل إعداد الطعام من مكونات ثابتة موجودة وتمارين وأبحاث وعمل ميداني تتماشي مع توقعات ناسا لاستكشاف المريخ".
وتهدف خطة "ناسا" على المدى الطويل إلى إنزال رواد فضاء إلى سطح المريخ في منتصف ثلاثينات القرن الحالي.
ويهدف مشروع "مارس ون" الذي ترعاه ناسا، إلى إرسال مجموعة من الأشخاص في رحلة ذهاب بلا عودة إلى سطح المريخ للعيش عليه، مع العمل في نفس الوقت على تصويرها وتسويقها كعرض تلفزيوني، وبالفعل تطوع 200 ألف شخص تقريبا من 140 دولة حتى الآن للقيام بالرحلة.