قائمة الموقع

​في حساسية الأنف.. الوقاية خير من العلاج

2018-09-29T08:36:14+03:00

مع بدء فصل الخريف يعاني بعض الأشخاص من حساسية الأنف، ويصاحب ذلك عُطاس أو صداع وآلام في منطقة الأنف، ويعود ذلك لأسباب عدة، ولكن ينصح الأطباء في هذه المراحل تحديداً بتجنب مسببات التهيج، لأنها تزيد من معاناة مرضى الجيوب الأنفية والذين يعانون من الحساسية الدائمة أو حتى الموسمية.

حكة في الأنف

يصيب مرض حساسية الأنف كل الأعمار، ولكنه أكثر انتشارًا وشيوعاً في الفئة العمرية ما بين 23 سنة إلى 48 سنة، وتكشف الأبحاث أن هؤلاء المرضى المصابين بحساسية الأنف هم الأكثر تعرضاً للإصابة بأمراض الربو والأكزيما بنسبة تصل إلى خمسة أضعاف الآخرين غير المصابين.

اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة منذر أهل، أكد أن تحسس الأنف والقنوات الهوائية عامة ينقسم إلى قسمين، الأول تحسس موسمي، والثاني طوال العام.

ونبه أهل إلى أن الموسمي يزداد في موسم الربيع والخريف، ويكون مرتبطًا غالباً بوجود بعض الأزهار التي تزهر في فصل الربيع، لافتاً إلى أنه في الخريف من المعروف أن أوراق الأشجار تتساقط وعند تحلل هذه الأوراق يحدث تحسس منها.

أما فيما يتعلق بتشخيص الحساسية سواء كانت طوال العام أو الموسمية، أشار أهل إلى أنها تكون مرتبطة بعطاس متكرر، خاصة في وقت الصباح مصحوب بسيلان رائق شفاف من الأنف.

تضخم قرنيات الأنف

وأوضح اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة، أنه يصاحب هذه الأعراض شعور بحكة في الأنف، وقد يحدث ضيق في التنفس أحياناً؛ ناتج عن تضخم قرنيات الأنف كردة فعل تحسسي.

ومن ضمن الأعراض تهيج الغشاء المخاطي مع أنسجة الأنف، ما يؤدي إلى ظهور الكثير من الأعراض، ومنها الانسداد السريع للأنف والتنفس عن طريق الفم، والتهاب الحلق نتيجة التنفس عبر الفم، وإغلاق فتحات الجيوب الأنفية، وبالتالي يحدث تراكم كثيف للسائل المخاطي في الجيوب الأنفية، مسببا صداعا حادا، كما أشار أهل.

أما بخصوص علاج التحسس، فقال: "هناك كثير من طرق العلاج، في البداية يمكن استخدام أقراص مضادات التحسس التي تستخدم لمرة واحدة قبل النوم في الغالب".

وأوضح أنه يمكن استخدام بخاخات الأنف الخاصة بعلاج التحسس، وتستخدم في معظم الحالات كحد أدنى لفترة شهر، لافتاً إلى أنه يوجد في الأسواق الآن حقن تستخدم مضادًا للتحسس طويلة الأمد، وهي قد تقي من التحسس مدة ثلاثة إلى ستة أشهر.

ونبه أهل إلى أن النقطة الأهم في حساسية الأنف هي الوقاية، وتبدأ بتحديد مصدر المادة المحسسة بالنسبة للمرضى، لافتاً إلى أنها تختلف من إنسان لآخر فقد يتحسس إنسان لطلع زهور معينة وباقي الناس يتعاملون معها طبيعيًّا.

الوقاية مهمة

ونبه اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة إلى ضرورة الوقاية من المواد المحسسة والتي قد تسبب تهيجًا في الأنف قدر المستطاع.

ونصح أهل المرضى الذين يعانون من حساسية الربيع والخريف بعدم التنزه والاقتراب من الأماكن التي توجد فيها النباتات والأشجار.

وأوضح أهل أنه من أهم وسائل الوقاية من التحسس لجميع أنواع الحساسية الاستنشاق العنيف للمياه، لافتاً إلى أن ذلك يتم من خلال غسل وإخراج المادة المحسسة للأنف, حيث إن هذه العملية تقي الإنسان من التحسس كثيرًا.

وأضاف اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة: "هنا نذكر أن الاستنشاق العميق هو من سنن الوضوء وهو سنة حث عليها الرسول الكريم ودعا للمبالغة في الاستنشاق".

وتشير الدراسات الحديثة إلى أن نسبة الأشخاص الذين يصابون بمرض حساسية الأنف تصل إلى 56% من إجمالي من يعانون من أمراض الأنف والأذن والحنجرة، وأن أعداد الأشخاص المصابين بهذا المرض في ارتفاع مستمر، ما يثير جدلاً حول زيادة المؤثرات في هذا المرض.

اخبار ذات صلة