فلسطين أون لاين

​الاحتلال يستعدُّ لسيناريوهات ما بعد نقل السفارة الأمريكية للقدس

...
مقر السفارة الأمريكية لدى الاحتلال الإسرائيلي (أرشيف)
الناصرة - فلسطين أون لاين

كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب، عن أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية عقدت جلسة مشاورات أمنية، خلال الأيام الماضية لدراسة السيناريوهات المحتملة التي يمكن أن تشهدها المنطقة، في حال إعلان محتمل للرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، بنقل سفارة الولايات المتحدة من (تل أبيب) إلى مدينة القدس المحتلة.

وحسب موقع صحيفة "هآرتس" العبرية، السبت 21-1-2017، فإنّ الاجتماع ترأسه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بمشاركة كبار الوزراء منهم وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان، ووزير الأمن الداخلي جلعاد أرادن، وقيادات جيش وشرطة ومخابرات الاحتلال، لدراسة أي سيناريوهات تصعيد يمكن أن تحدث بعد الخطوة الأمريكية المتوقعة لنقل السفارة.

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن نتنياهو أكد خلال الاجتماع أن (إسرائيل) لا تعرف إذا ما كان ترامب سيعلن نقل السفارة فعليًا، إلا أنه أوعز للجيش والشرطة وأجهزة أمن الاحتلال لأن يكونوا على جهوزية لأي سيناريو محتمل بعد هذه الخطوة المحتمل تنفيذها قريبًا.

وأشار الموقع إلى أنّ الاجتماع ناقش أيضًا التصعيد الإعلامي من السلطة الفلسطينية حول القضية ذاتها وإمكانية أن يشكّل هذا التصعيد أي دعوات صريحة "للتحريض على العنف"، وفق تعبير الموقع.

ووفقًا للموقع فإن جهاز "الشاباك" وشعبة الاستخبارات والشرطة والاستخبارات العسكرية في دولة الاحتلال قالوا إنه لا توجد لديهم أي معلومات عن وجود نوايا لتنفيذ عمليات أو مظاهرات في حال صدور الإعلان الأمريكي، وأن أحد السيناريوهات المطروحة هو ردود فعل فلسطينية جماهيرية سياسية من خلال المسيرات ورفع الأعلام الفلسطينية فقط.

وأشار الموقع إلى أن ضباطًا من جيش وشرطة الاحتلال أعربوا عن اعتقادهم أن أحد السيناريوهات تتمثل في تصعيد محدود بالضفة الغربية والقدس.

وعرض ضباط الجيش والشرطة على نتنياهو والوزراء الاستعدادات التي قاموا بها لسيناريو تصعيد محدود أو واسع النطاق في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، فيما طلب نتنياهو في نهاية الجلسة، استكمال الاستعدادات الأمنية لمواجهة أي طارئ.

وكان الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب المعروف بمواقفه المؤيدة لـ(إسرائيل)، أعلن أكثر من مرة أنه ينوي نقل السفارة الأمريكية من مدينة (تل أبيب) إلى القدس المحتلة، للتأكيد أن القدس عاصمة كيان الاحتلال الإسرائيلي، بعد توليه منصبه رسميًا.