أصيب مساء اليوم، مواطنين اثنين بنيران الاحتلال الإسرائيلي، أحدهما برصاصة في الرأس وحالته خطيرة، خلال تظاهرة شعبية ضد الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة في إطار فعاليات وحدة الإرباك الليلي – إحدى الوحدات الشعبية التابعة لمسيرات العودة وكسر الحصار.
وتقدم المئات من الشبان إلى مخيم العودة شرقي قطاع غزة للمشاركة في فعاليات الوحدة، وتخللها إشعال إطارات السيارات التالفة، وتشغيل أناشيد ثورية عبر مكبرات الصوت، وإطلاق صافرات الإنذار وتوجيه أضواء الليزر تجاه جنود الاحتلال المتمركزين على الشريط الحدودي.
وتهدف الوحدة –بحسب القائمين عليها- من خلال عملها الليلي إلى إبقاء جنود الاحتلال في حالة استنفار دائم على الحدود لاستنزافهم وإرباكهم.
وتشهد مسيرة العودة منذ بدايتها في 30 مارس الماضي زخمًا شعبيًا واستحداث وسائل وأساليب جديدة في مواجهة قوات الاحتلال على طول السياج الأمني شرقي وشمالي القطاع.
وتضاف هذه الوحدة إلى عدة وحدات ظهرت منذ بداية مسيرات العودة وأهمها "وحدة الكوشوك، ووحدة الطائرات والبالونات الحارقة، ووحدة قص السلك، ووحدة المساندة" وغيرها من الوحدات والأساليب المبتكرة في مواجهة جنود الاحتلال.
ومنذ انطلاق فعاليات مسيرة العودة الكبرى استشهد أكثر من 180 مواطنًا فيما أصيب نحو 20 ألفًا آخرين؛ جراء قمع الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات السلمية على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.

