شارك مئات المواطنين، اليوم، في فعاليات جماهيرية نصرة للأسيرات والأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المشاركون خلال فعاليات جماهيرية في رام الله والخليل وجنين، صور الأسرى والأسيرات، ولافتات منددة بانتهاكات الاحتلال، والاعتقال الإداري، وأخرى تطالب المؤسسات الحقوقية بإنقاذ المضربين عن الطعام.
وشدد رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان على ضرورة إسناد الأسيرات في "هشارون"، والعمل على وقف انتهاكات إدارة السجون بحرمة الأسيرات من خلال تشغيل الكاميرات، ووضعهن تحت المراقبة الدائمة في مخالفة واضحة لكل القرارات والمواثيق الدولية.
وقال شومان، خلال اعتصام أهالي الأسرى الأسبوعي أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في رام الله: إن الأسيرات امتنعن منذ ثلاثة أسابيع عن الخروج إلى "الفورة"، في حين هدد الأسرى باتخاذ إجراءات تصعيدية ضد هذا القرار.
وتحدث شومان عن الأسرى المضربين عن الطعام، احتجاجًا على اعتقالهم الإداري، كذلك عن الأسرى الأطفال، والمرضى الذين تتدهور أوضاعهم الصحية بشكل كبير بسبب استمرار الإهمال الطبي بحقهم، فهم بحاجة إلى فحوصات دائمة وعمليات جراحية وأدوية مناسبة لا توفرها إدارة سجون الاحتلال.
من ناحيتها، قالت رئيسة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية الأسيرة المحررة ختام السعافين، إن إجراءات الاحتلال لا تقف عند إعادة تشغيل الكاميرات وحسب، بل بالتضييق الممارس على الأسيرات حيث يعانين ضيق الغرف التي لا يدخلها الهواء ولا الشمس، وأحيانًا كثيرة يضطررن إلى النوم على الأرض.
وذكرت السعافين أن الأسيرات المحجبات يجدن في "الفورة" فرصة للكشف عن رؤوسهن وتعريض شعورهن لأشعة الشمس، للحفاظ عليه من التلف، إلا أنهن ومع إعادة تشغيل الكاميرا سيحرمن من ذلك بسبب مراقبة الضباط لتحركاتهن.
كما شارك مواطنون وشخصيات رسمية وممثلون عن المؤسسات الأهلية، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الخليل، في وقفة تضامنية دعمًا وإسنادًا للأسيرات ورفضًا لإجراءات الاحتلال وتركيبه كاميرا مراقبة بساحة "الفورة".
وأكد مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار، أن تركيب كاميرا مراقبة يمثل انتهاكًا صارخًا لخصوصيات أسيراتنا، مشيرًا إلى أن (إسرائيل) تمارس أعمالها كدولة فوق القانون ولا تكترث بقواعد القانون الدولي.
وطالب العالم والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل الفوري والعاجل لوقف انتهاكات الاحتلال بحق الأسيرات والأسرى وعائلاتهم.
وبحسب مدير هيئة شؤون الأسرى في الخليل إبراهيم نجاجرة، فإن الأسيرات يمتنعن عن الخروج للفورة منذ 21 يومًا على التوالي، رفضًا لتركيب هذه الكاميرا، فيما يبلغ عددهن 54 أسيرة موزعات بين سجن "هشارون" و"الدامون"، وعدد منهن يعانين أوضاعًا صحية صعبة وبحاجة لعمليات جراحية.
وأكد بدران جابر خلال كلمة القوى الوطنية والإسلامية، أن الاحتلال يستهتر بحياة الأسرى والأسيرات، ما يشكل تهديدًا وخطرًا على حياتهم، مطالبًا أحرار العالم وأبناء شعبنا بالانتصار للأسرى والدفاع عنهم حتى إطلاق سراحهم، والعمل العاجل والجاد بغية إزالة الكاميرا والإفراج عن الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام دون أي تأخير.
وفي طولكرم، تضامن أهالي الأسرى ومواطنون مع الأسيرات والأسرى المضربين وعلى رأسهم الأسير خضر عدنان والأسير رجا اغبارية.
وشارك في الوقفة التضامنية أمام مكتب الصليب الأحمر الدولي في مدينة طولكرم، ذوو الأسير خضر عدنان ومتضامنون من الأراضي المحتلة عام 1948م، الذين رفعوا صور الأسرى ورددوا الهتافات الوطنية الداعمة لهم والمؤكدة حريتهم.
وقال الأسير المحرر محمد عليان: إننا "نتضامن مع هؤلاء الأسرى الذين قدموا زهرات شبابهم من أجلنا ويستحقون وقفة عز وإكبار".
وأوضح أن وضع الأسر خضر عدنان صعب وفي تدهور مستمر، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته في حال المساس به. وأكد أن جميع أبناء شعبنا وحدة واحدة ويقفون مع الأسرى حتى يتم تحقيق مطالبهم المشروعة.
وأوضحت زوجة الأسير خضر عدنان، أن "الوضع الصحي له معتم عليه من قبل الاحتلال، حيث نقله من عزل ريمون إلى عزل الجلمة، وهو عزل صعب جدًا، كما مُنع المحامون من زيارته، تحت ذريعة أنه لا يقدر على الحركة".
وقالت: "نحن قلقون جدا على وضعه الصحي وحسب معرفتنا به أن معنوياته عالية وحريص كل الحرص على مقابلة المحامين لنقل أخباره إلى الخارج، ومعرفة أخبار الخارج، ولكن الاحتلال يصر على عزله للحد دون الاستمرار في إضرابه أو تحقيق النصر".
وأضافت أن "رسالتنا هي حتى لو منع الاحتلال زيارة المحامين إلا أنه وجميع الأسرى حاضرون في نفوس كل أبناء شعبه، والمطلوب هو الالتحام مع الأسرى".
كما وجه المعتصمون التحية للأسير اغبارية الذي يتعرض للاعتقال التعسفي من قبل الاحتلال لفرض سياسة تكميم الأفواه عليه.