قال "نادي الأسير الفلسطيني" إن الإنجازات التي حقّقتها الحركة الأسيرة باتت معرّضة للسلب، في ظل سياسة المزايدات بين المرشّحين الجدد لإدارة مناصب عليا في إدارة معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح "نادي الأسير" في تقرير صدر عنه اليوم الثلاثاء، أن ما يسمى وزير "الأمن الداخلي" الإسرائيلي جلعاد أردان قام قبل نحو شهرين بتشكيل لجنة مكوّنة من أعضاء في البرلمان "كنيست" وعناصر من جهاز المخابرات "شاباك" وإدارة السجون الإسرائيلية "شاباص"، تكون مهمتها تحديد ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين والتضييق عليهم.
ونقل التقرير عن أسرى فلسطينيين، ما مفاده بأن اللجنة المذكورة قامت بزيارة كافة السجون، وسجّلت ملاحظات حول أمور تنظيمية وحياتية من المتوقع أن تمسّ بها قرارات اللّجنة؛ ومنها التمثيل التنظيمي والنضالي، المشتريات من الكنتينا، الحركة داخل الأقسام، مدة ومواعيد الفورة، زيارات العائلات، كمية ونوعية الطّعام، كمية المياه المتوفرة، عدد الكتب، التعليم والدراسة.
وأشار الأسرى إلى أن إدارة السجون قامت باتخاذ عدّة إجراءات بعد زيارات اللجنة، ومنها مصادرة آلاف الكتب والمخطوطات التّعليمية من سجني "هداريم" و"نفحه"، وتشغيل كاميرات مراقبة في ساحة الفورة المخصصة للأسيرات بسجن "هشارون"، فضلا عن إبلاغ إدارة سجن "هداريم" للأسرى بسلسلة إجراءات جديدة بناءً على توصيات اللّجنة، منها إخضاع الأسرى للتفتيش اليومي عدّة مرات، وتقييد حركتهم داخل الأقسام والساحات، ومنع إدخال أية كتب تعليمية وتقليص كمية المواد الغذائية المسموح بدخولها للأسرى.
وأكّد التقرير، أن الأسرى الفلسطينيون بصدد الإعداد لخطط وإجراءات لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية الجديدة، داعياً إلى بلورة خطة عمل وطنية وشعبية لمساندة الأسرى والأسيرات في معركتهم.