حثت الجامعة العربية، الإثنين، النرويج، على قيادة اتصالات دولية، لدعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
جاء ذلك خلال لقاء رئيسة وزراء النرويج، إرنا سولبرغ، والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، على هامش مشاركتهما في أعمال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وفق بيان للجامعة.
وبحث الجانبان، خلال اللقاء، التطورات الأخيرة للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خاصة ما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية، والأزمة المالية الحالية التي تواجهها "أونروا"، نتيجة وقف الولايات المتحدة تمويلها للوكالة بالكامل، نهاية أغسطس/ آب الماضي.
وشدد أبو الغيط، على "أهمية استمرار الموقف النرويجي المساند للحقوق الفلسطينية، وتعزيز دعمها الملموس أيضًا للأونروا".
وأشار الأمين العام إلى "محورية الدور النرويجي في إجراء الاتصالات مع المانحين الدوليين لتعبئة التمويل الضروري لتغطية العجز القائم في ميزانية الأونروا نتيجة وقف الولايات المتحدة تمويلها للوكالة".
وأعرب عن "آسفه للأثر السلبى الذى ولدته السياسات الأمريكية الأخيرة على الأوضاع المعيشية والاقتصادية للفلسطينيين، سواءً فى الأراضي المحتلة أو في دول اللجوء".
بدورها، أكدت المسؤولة النرويجية، على "استمرار دعم بلادها للقضية الفلسطينية ولعمل الأونروا".
وسبق أن تعهدت 20 دولة وجهة مانحة من بينها النرويج وقطر وكندا والهند وسويسرا، في مارس/ آذار الماضي خلال مؤتمر روما لدعم "أونروا" بتقديم مساهمات إضافية للوكالة الأممية، وفق تصريحات صحفية، للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك، آنذاك.
وتعاني "أونروا" أكبر أزمة مالية في تاريخها، بعد قرار أمريكي قبل أشهر بتقليص المساهمة المقدمة لها خلال 2018، إلى نحو 65 مليون دولار، مقارنة بـ 365 مليونًا في 2017.
وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949 لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.