قالت وزارة الصحة إن أزمة نقص الأدوية والمستهلكات الطبية ضربت مفاصل هامة في المنظومة الصحية بكل مكوناتها.
وذكر مدير عام الإدارة العامة للرعاية الصحية بالوزارة ماهر شامية في مؤتمر صحفي عقد اليوم الاثنين، أن ما وصلت إليه الأزمة اليوم يدلل وبشكل هو الأخطر منذ سنوات أن المعضلة الكبرى تتمثل في توقف عديد الخدمات الصحية التي تقدمها مرافق الوزارة.
وأوضح شامية أن صيدليات مراكز الرعاية الصحية الأولية المنتشرة في محافظات قطاع غزة باتت عاجزة عن تلبية الاحتياجات الدوائية والعلاجية للمرضى.
وبين أن خدمات الرعاية الأولية وما تشملها من برامج وبروتوكولات أصبحت على المحك مع اشتداد العجز في قوائم أدويتها الأساسية.
وأشار شامية إلى عدم توفر 100 من أصل 143 صنفاً من الأدوية بنسبة عجز بلغت 70%، فيما يبلغ عدد الأدوية المهددة بالنفاذ خلال الأشهر الثلاثة القادمة 16.
وأكد أن هذه المؤشرات الخطيرة حرمت ذوي الأمراض المزمنة كالسكري، والضغط، وسيولة الدم، والربو، والعيون، والجلدية، من احتياجهم الدوري من الأدوية لأشهر متتالية، بالإضافة إلى أصناف مهمة من الأدوية والحليب العلاجي للأطفال.
وشدد شامية على أن الحالة الصعبة وغير المسبوقة التي تعاني منها الوزارة نتيجة عدم توفر الأدوية تزيد من معاناة المرضى الذين لم يعد بمقدورهم الحصول عليها من المراكز الصحية التابعة للوزارة من جهة أو توفيرها من السوق المحلي نظراً للأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي للعام الثاني عشر على التوالي، ما يعني تعرضهم لمضاعفات خطيرة تهدد حياتهم.
وطالب الجهات المعنية والشريكة ببذل الجهود المركزة والمسؤولة لإيجاد مخرج حقيقي لخدمات الرعاية الأولية من دائرة الأزمة وإنقاذ جملة البرامج والبروتوكولات الصحية من الخطر الذي يهدد الصحة العامة للمجتمع، وينعكس على المؤشرات الصحية في قطاع غزة.