قائمة الموقع

بعد 6 أشهر أدخلي لرضيعك الطعام المناسب

2018-09-24T07:58:35+03:00
صورة أرشيفية

حليب الأم هو الغذاء الأساس لنمو الرضيع في الستة أشهر الستة الأولى من حياته، ويعقبها مرحلة جديدة يمكن فيها إدخال بعض الأطعمة التي تتناسب مع عمره تدريجيًّا لضمان نمو صحي سليم له، لذا يجب أن تعرف الأم جيدًا ماهية الأطعمة التي تتناسب مع زيادة كل شهر في عمر رضيعها.

وبدء الطفل في مرحلة تناول الطعام، لا تعني إطلاقًا أن الرضيع بات قادرا على تناول جميع الأغذية بمجرد بلوغه ستة أشهر، لأنها تسبب ضررًا أكبر من أي منفعة يمكن أن تعود عليه.

حليب وغذاء

استشاري التغذية العلاجية المحاضر في جامعة الأزهر د. عبد الحميد البلبيسي بين أن الرضيع قبل الستة أشهر الأولى مصدر غذائه الوحيد هو حليب أمه، وبعده تبدأ بإعطائه أغذية تكميلية مناسبة مع مراعاة الاستمرار في الوقت ذاته بإرضاعه طبيعياً حتى بلوغه عامين من العمر أو يزيد.

وأوضح د. البلبيسي أن الأغذية التكميلية غنية بالعناصر المغذية وتعطى بمقادير مناسبة، وينبغي أن تشرع الأم أولا عند بلوغ طفلها الشهر السادس، بإعطائه أغذية بمقادير صغيرة وزيادة الكمية تدريجياً كلما كبر.

وأشار إلى أن الرضيع يجب أن يتناول مجموعة متنوعة من الأغذية، بما في ذلك اللحم الأحمر أو لحم الدواجن أو السمك أو البيض، كلّما أمكن ذلك، ويمكن أن يأكل أغذية معجونة ومهروسة أو نصف صلبة عند بلوغهم الشهر السادس من العمر.

ولفت استشاري التغذية العلاجية إلى أن معظم الأطفال اعتباراً من الشهر الثامن يتم إعطاؤهم الأطعمة التي تؤكل باليد.

عدد الوجبات

وأفاد بأنه ببلوغ الرضيع العام تقدم له أنواع الأغذية نفسهما التي يستهلكها باقي أفراد الأسرة، وينبغي أن يكون سمك قوام الأغذية مناسباً لعمر الطفل.

وأشار د. البلبيسي إلى أن الأغذية التكميلية تعطى للرضيع من مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم بين الشهر السادس والثامن، ثم ثلاث مرات إلى أربع مرات في اليوم بين الشهر التاسع والشهر الحادي عشر.

وأشار إلى أنه في المرحلة العمرية للطفل ما بين الشهر الثاني عشر والشهر الثالث والعشرين من العمر، ينبغي إعطاؤه ثلاث وجبات إلى أربع وجبات يومياً، ويمكن أيضاً حسب شهية الطفل إعطاؤه وجبة تغذية صغيرة مرة واحدة أو مرتين، بين الوجبات الرئيسة.

وأوضح استشاري التغذية العلاجية أنه بالإضافة إلى إعطاء الطفل أغذية مناسبة من حيث تنوعها ومقدارها وتواترها، فإنه يجب اهتمام الأم أو من يقوم على رعايته بتغذيته مباشرة، وإعانة من هم أكبر منه سنا عندما يأكلون بأنفسهم.

وأكد أن الحرص على تغذية الطفل ببطء وتأنٍّ تعني استفادة الطفل أكثر من استفادته من الأغذية، وتشجيعه على الأكل دون إجباره على ذلك، وتجريب توليفات غذائية مختلفة عندما يرفض الأكل.

ولفت د. البلبيسي إلى أن أوقات التغذية تعد فترات للتعلم وإبداء مشاعر الحب، فهي أوقات مناسبة للوالدين للحديث لطفلهم ومواصلة التواصل معه عن طريق العينين.

وبين أن الطفل في عمر السنة يحتاج للبروتين بمقدار يتراوح من 1.5 إلى 2 جرام بروتين لكل كيلوجرام من وزن الجسم.

اخبار ذات صلة