قال طاهر النونو مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن تشديد الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية للحصار على قطاع غزة، سيبوء بالفشل، ولن يتحقق أهدافهما بخنق غزة.
وأكد النونو في لقاء متلفز، عبر قناة الأقصى الفضائية، أن مسيرات العودة وكسر الحصار مستمرة حتى تحقيق أهدافها، موضحاً أن مباحثات التهدئة برعاية جهات عربية ودولية وازنة مستمرة بعيداً عن الإعلام.
وشدد النونو أنه لن يكون هناك أي تنازل أو تهاون في بنود كسر الحصار، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني خرج بإرادته القوية الموحدة قبل جميع الفصائل والقيادات لقول لا وكفى للحصار الظالم.
ونبه أن محاولات الاحتلال وبعض الأطراف الفلسطينية لخلق تناقضات وخلافات فلسطينية في قطاع غزة، باءت بالفشل، مؤكداً أن أي حالة تفريغ للطاقة ستكون في وجه الاحتلال فقط، "ولن نحرف بوصلة النضال".
وبين النونو أن مسيرات العودة واجهت 3 تحديات كبيرة، وهي الاستمرارية، والزخم الشعبي، ونوعية وسائلها السلمية، قائلاً: "هذه التحديات تجاوزها أهالي وشباب غزة بإرادتهم الفلسطينية".
وأضاف: "ظن البعض انه بعد الرابع عشر من أيار الماضي ستتوقف المسيرات، إلا أنها استمرت وبزخم شعبي كبير لا يتناقص ويزداد بين فترة وأخرى، بمشاركة وطنية موحدة".
وأشار النونو إلى أن الشباب الثائر الفلسطيني، تجاوز التحدي النوعي بمفاجأته للاحتلال الإسرائيلي بأشكال وأساليب إبداعية للمقاومة السلمية الشعبية.
وحذر النونو من محاولات صرف الأنظار عن مسيرات العودة بزيادة العقوبات المفروضة على قطاع غزة، قائلاً: "السلطة حاولت صرف الانظار عن المسيرة في 14-5 الماضي، بزيادة الأزمات بعقوباتها على غزة".
وشدد أن غزة ومقاومتها لا تلهث وراء التهدئة، مبيناً أن جهات دولية واقليمية تقوم بجهود لتحقيق المطلب الفلسطيني بكسر الحصار عن غزة.
وحول مباحثات المصالحة الفلسطينية، أوضح أنها تحتاج إلى قرار سياسي من رئيس السلطة عباس لتتحقق.
وأوضح أن ما تحتاجه المصالحة هو تطبيق اتفاق القاهرة 2011، ووضع آليات وجداول زمنية لتطبيقه، "وهذا يحتاج إرادة سياسية من عباس وفتح".
وقال النونو: "مصر بذلت جهود مضنية للوصول إلى ذلك، وحركة فتح وضعت العراقيل، وهذا شكل من أشكال الخداع للتنصل من المصالحة".

