قائمة الموقع

​العلاج المناسب وسيلة التخلّص من التعرّق الزائد

2018-09-19T08:18:50+03:00

يعاني بعض الأشخاص من مشكلة التعرّق الزائد، ورغم استخدامهم بعض أنواع مزيلات العرق، أو حتى الوصفات الشعبية التي تعمل على تقليل نسبة تعرق الجسم، إلا أن ذلك قد لا يفيد لدى البعض بسبب الفرط الزائد في نسبة التعرّق في الجسم، وذلك يعود لعدة أسباب، فكيف يمكن التخلص من مشكلة التعرق الزائد.

إفراز العرق

طبيب الجلدية عاطف زيارة، قال: إن التعرّق عامةً هو حالة فسيولوجية طبيعية، ومهمّة للجسم لموازنة حرارته الداخلية وتنظيمها، بحيث يكون مقدار إفراز العرق متناسباً مع درجة الحرارة الخارجية.

وأوضح زيارة أن الكثير من الظروف والمسببات تتسبب بإفراز العرق، لكن في بعض الأحيان قد تكون كمية العرق زائدة ومفرطة بشكلٍ كبير، مما يثير الحرج للأشخاص، ويسبب لهم الإزعاج، ويعيقهم عن أداء حياتهم اليومية طبيعيًّا.

ولفت إلى أن حالة التعرق الزائد تبدأ في مرحلة المراهقة والشباب، وتستمر مع الشخص إلى آخر العمر، إلا أن نسبتها تختلف من عمر لآخر، مشيراً إلى أن المرحلة العمرية ما بين 7 سنوات إلى 21 عامًا هي أكثر المراحل التي يتعرق فيها الجسم، وبعدها تبدأ الغدد العرقية بالتراجع عن أداء وظيفتها، فتصبح كمية التعرق أقل بعد سن 21.

أنواعه

وأشار زيارة إلى أن التعرق قد يكون زائداً في مناطق معينة من الجسم، وطبيعيًّا في مناطق أخرى، أو قد يعاني الجسم كاملاً من حالة التعرّق الزائد.

أما عن أسباب التعرق، فأوضح طبيب الجلدية أن هناك ثلاثة أسباب رئيسة لزيادة نسبة التعرق في الجسم، ففي المرحلة الأولى يكون السبب الحقيقي للتعرق غير معروف تماماً، لأنه يكون موضعيًّا، ومتركزاً في منطقة معينة فقط، وقد يكون ناتجاً عن التعرض لاستثارة عصبية، أو موقف انفعالي.

وقال: "هناك سبب آخر يسمى فرط التعرق المتوسط ويكون السبب الرئيس في هذه الحالة وراثيًّا، بسبب وجود جين معين يسبب زيادة التعرق، وتكون هذه الحالة موجودة بكثرة عند نفس الأقارب".

خلل في الجسم

وبين أن النوع الثاني ثانوي، وفيه يكون السبب نتيجة خللٍ ما في الجسم، وله أكثر من سبب منها زيادة إفرازات الغدة الدرقية وزيادة نشاطها، أو الإصابة بخلل في جهاز الغدد الصماء، مثل خلل في إفراز الغدة النخامية، أو مرض السكري ومرض الشلل الرعاشي".

وأشار إلى أنه من أسباب فرط التعرق الثانوي كذلك، حدوث تغيّرات في درجة حرارة الجسم، والإصابة بالحمى والوصول لسن اليأس بالنسبة للنساء، وهو السن الذي تنقطع فيه دورة الحيض، أو حتى تناول بعض العقاقير والأدوية، وارتفاع درجة حرارة الجو المحيط.

وفيما يتعلق بالطرق التي يمكن استخدامها للتخلص من التعرق الزائد، أكد زيارة أن علاج المشكلة يكون باستخدام الهرمونات، ولكن لا يفضل استخدام هذا العلاج لما له من مضار على صحة الإنسان.

ولفت زيارة إلى أنه في حال كان فرط التعرق مرضيًّا يمكن التدخل جراحيًّا للتخلص من المشكلة وهو حل لا ينصح به الأطباء.

وأفاد أنه يمكن استخدام العلاجات الموضعية، والتي توضع على مناطق التعرّق مباشرةً، مثل البودرة، ومضادات التعرق، ومزيلات العرق.

اخبار ذات صلة