فلسطين أون لاين

اشتباكات عنيفة بين "النظام" السوري و"تنظيم الدولة" في دير الزور

...
عمال إنقاذ سوريون يحاولون انتشال ضحايا تحت أنقاض مبنى دمره قصف النظام (أ ف ب)
بيروت - (أ ف ب)

تدور اشتباكات عنيفة الأربعاء18-1-2017 بين قوات النظام السوري و " تنظيم الدولة الإسلامية"في مدينة دير الزور حيث لجأ التنظيم إلى إشعال الإطارات وبراميل النفط للتشويش على حركة الطائرات الحربية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد المرصد السوري عن "معارك عنيفة على محاور عدة في مدينة دير الزور (شرق) تترافق مع قصف جوي لطائرات حربية روسية ولقوات النظام على مناطق الاشتباكات".

وتمكن"تنظيم الدولة الإسلامية"الذي بدأ السبت هجوماًهو "الأعنف" على مدينة دير الزور منذ عام، من فصل مناطق سيطرة قوات النظام في المدينة إلى جزءين وعزل المطار العسكري عن المدينة.

ويسيطر"تنظيم الدولة الإسلامية"منذ العام 2014 على أكثر من ستين في المئة من مدينة دير الزور ويحاصرها بشكل مطبق منذ مطلع العام 2015، لتصبح بذلك المدينة الوحيدة التي يحاصر فيها "تنظيم الدولة" قوات النظام.

ولفت المرصد السوري إلى أن "أعمدة الدخان تتصاعد في سماء مدينة دير الزور، نتيجة قيام"تنظيم الدولة الإسلامية"بإضرام النيران بالإطارات وبراميل النفط في ساحات المدينة"، مشيراًإلى أن الهدف هو "التشويش على الطائرات الحربية السورية والروسية التي تستهدف المدينة بضربات مكثفة منذ بدء الهجوم".

وأحصى المرصد منذ بدء الهجوم السبت مقتل 151 شخصاًـ ، هم 30 مدنياًو46 عنصراًمن قوات النظام و75 من عناصر "تنظيم الدولة" خلال المعارك وجراء الغارات.

ونقل عمر أبو ليلى من مجموعة "دير الزور 24"، وهي مجموعة إخبارية ناشطة في المدينة المحاصرة، أن التنظيم أعدم بطريقة وحشية "عشرة" من عناصر قوات النظام الذين تم أسرهم خلال الهجوم على المطار العسكري ، وفق قوله.

وقال الناشط في المدينة "أعدم التنظيم الأسرى ليلة أمس دهساًبالدبابات"، مضيفاً"إذا سيطر التنظيم على أحياء النظام، ستُرتكب مجازر كبيرة وهذا مصدر تخوف كبير بالنسبة لنا"،وفقاً لأبو ليلى.

ويقوم برنامج الأغذية العالمي منذ نيسان/أبريل 2016، بإلقاء مساعدات جواً إلى السكان المحاصرين في المناطق تحت سيطرة النظام فقط في دير الزور والذين يقدر عددهم بمئة ألف، وفق الأمم المتحدة.

وأفاد برنامج الأغذية العالمي أمس أن المعارك اضطرته إلى وقف إلقاء المواد الغذائية على دير الزور.

ويعدالمطار العسكري أيضاًالمتنفس الوحيد الذي كان متبقياًلقوات النظام وتحصل عبره على الإمدادات العسكرية والمستلزمات والمساعدات الغذائية.