أصيب أسامة السعدي، عضو برلمان الاحتلال الإسرائيلي "الكنيست" عن القائمة العربية المشتركة، بعد الاعتداء عليه من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي في بلدة "أم الحيران"، العربية في منطقة النقب.
وقالت القائمة العربية المشتركة، في تصريح صحفي لها، إن السعدي نُقل للعلاج في المستشفى، دون أن توضح حالته الصحية.
والسعدي، هو ثاني نائب عربي، يصاب في أم الحيران اليوم، بعد رئيس القائمة العربية المشتركة، أيمن عودة.
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي عمليات هدم منازل بلدة "أم الحيران"، العربية وسط حراسة قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وكان المواطن العربي موسى أبو القيعان استشهد برصاص شرطة الاحتلال فيما أصيب عدد غير محدد من المواطنين العرب، إثر المواجهات التي اندلعت منذ صباح اليوم بين المواطنين والشرطة، فيما قتل أحد أفراد شرطة الاحتلال.
من جانبه، طالب النائب أيمن عودة، عقب مغادرته المشفى، بعد أن تلقى العلاج، بإقامة لجنة تحقيق رسمية لبحث قضية "أم الحيران".
وقال عودة، في بيان له:" أقول للجمهوريْن العربي واليهودي إن في النقب يوجد مكان للجميع، والمشكلة الأساسية هي وجود قرى عربية غير معترف بها بدون ماء و كهرباء و جهاز تعليمي للأطفال".
وأضاف:" سنواصل نضالنا من أجل حق أهل النقب بالعيش بكرامة على أرضهم ".
من جانبه، اتهم وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي ، جلعاد أردان النواب العرب بالتحريض.
وقال أردان للإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية):" أدعو للشروع في التحقيق مع رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة، وباقي النواب العرب بشبهة التحريض على العنف وتشويش سير عمل أفراد الشرطة".
بدوره قال رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، القيادات العربية واليهودية، بالعمل على تهدئة الأمور.
وقال للإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية):" أقول للقيادة الاسرائيلية بشكل عام وللقيادة العربية في الوسط العربي بشكل خاص: إننا نعيش لحظات توتر عصيبة".
وأضاف:" أدعو القيادتين إلى العمل على تهدئة الخواطر بكل الوسائل المتاحة".
وتابع ريفلين:" إن إعادة تنظيم سكن البدو في النقب هي مهمة قومية ومدنية، تقف أمام دولة(إسرائيل)منذ فترة طويلة، وعلى الدولة أن تجد الحلول الملائمة لهذه القضية القومية الاجتماعية والمدنية الملتهبة قبل فوات الآوان".