قائمة الموقع

​شيماء الزميلي..أول الحاصلات على السند الغيبي بغزة

2018-09-05T12:17:23+03:00

القرآن قاربُ النجاة في متاهات الحياة، والنور الذي يجعل بين الله والانسان سرًا، وحفظته تشرقُ من أرواحهم شمسٌ لا تغيب، ومن همتهم ضياءٌ لا ينطفئ.

ومن هؤلاء الحفظة شيماء الزميلي " 25 عاماً"، التي أتمت حفظ القرآن كاملًا في الثالثة عشر من عمرها، ثم قامت بتثبيت الحفظ للمرة الرابعة في سن السادسة عشر في مخيمات الفرقان التابعة لوزارة الأوقاف والشئون الدينية بغزة.

تدرجت في دورات التلاوة حتى استطاعت أنْ تكون أول طالبة تحصل على درجة السند الغيبي في قطاع غزة .. "فلسطين" تلقي الضوء على تجربة الزميلي خلال التقرير التالي:

حياتها مع القرآن

تقول شيماء:" إن تجربة حفظ القرآن الكريم رائعة رغم التعب والصعوبات إلا أنها كانت ممتعة جدًا، كيف لا تكون ممتعة وأنا في حضرةِ كتاب الله؟! ".

وتتابع :" بعد أن أتممتُ حفظ القرآن وتثبيته، التحقت بدورات تلاوته فاجتزتُ منها التأهيلية، وتحسين التلاوة، والعليا".

وتضيف:" في المرحلة الجامعية بدأتُ تأهيل السند ثم في عام 2015 خضتُ قراءة السند الحاضر وانتهيتُ منه عام 2016م بدرجة الامتياز المشرّفة".

تجربة السند الغيبي

ولم تتوقف الزميلي عند هذه الدرجة بل قادها طموحها للرغبة في الحصول على السند الغيبي حيث غمرتها السعادة لانخراطها في تلك التجربة في العاشر من شهر يوليو من العام الماضي.

تقول: "التسميع كان حرفيًا لجزءٍ كاملٍ في كل لقاء، واللقاءات كانت مكثفة شبه يومية ، مما تسبب في انقطاعي عن كافة الزيارات العائلية والترفيهية رغبةً مني في إكمال المشوار".

وبينت الزميلي أنها كانت تخصصُ وقتًا للمراجعة يبدأ من قبل صلاة الفجر حتى الساعة التاسعة صباحًا، موضحةً أن التسميع كانت تتراوح مدته من ثلاث إلى أربع ساعات، حتى حصلت على السند الغيبي في الحادي والعشرين من نوفمبر 2017م، كأول فتاة تحصل عليه في قطاع غزة.

الصعوبات

وبما أنه لا شك أن في كل خطوةِ نجاح صعوبات وتحديات، فإن الزميلي عانت خلال أربعَة شهورٍ من الحفظ والتسميع من الضغط النفسي وضغط الوقت والإرهاق الجسدي، خاصة أنها بدأت الحفظ في فترة الصيف في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وفي مقابل تلك الصعوبات، فإن الزميلي حظيت بالعديد من التسهيلات والعوامل التي ساعدتها في الحفظ والتسميع يتقدمها دور أهلها الكبير في توفير الهدوء وتهيئة الجو المناسب لها في البيت، بجانب تحفيز مشرفتها لها ومساعدتها على الوصول إلى هدفها.

وعبرت الزميلي عن سعادتها بما وصلت إليه بكونها أول فتاة تحصل على السند الغيبي على مستوى قطاع غزة والمركز الأول فيه.

بدورها، بينت مشرفة الدورات في وزارة الأوقاف للشئون الدينية منى الزهار والمشرفة على الطالبة الزميلي إنها خاضت تجربة رائعة معها لكونها طالبة مجتهدة جدًا ومثابرة، وتتمتعُ بالذكاء والفطنة.

وأضافت الزهار :"نجحنا رغم كل الصعوبات والمشقة في فترة التسميع لشيماء، فقد كنتُ أشجعها وأحفزها للوصول إلى ما تطمح إليه".

اخبار ذات صلة