أكد مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تخلق المبررات لانتهاك حقوق الأسرى الفلسطينيين في سجونها، ويزيد عددهم عن 6 آلاف أسير؛ بينهم أطفال ونساء ومرضى.

واتهم حمدونة في تصريحات عبر الهاتف لصحيفة "فلسطين"، سلطات الاحتلال بممارسة المزيد من التحريض الممنهج على الأسرى بهدف تشويه صورتهم عبر الإعلام العبري واختلاق المزيد من المبررات للتضييق عليهم.

وزعمت إدارة سجون الاحتلال أمس أنها تمكنت من إحباط عملية أسر جندي جرى التخطيط لها من داخل سجن "جلبوع"، وذلك للإفراج عن أسرى فلسطينيين.

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن ضابط الاستخبارات المسؤول في إدارة السجون "يوفال بيتون" زعمه أن جيش الاحتلال أحبط مؤخرًا مخططًا لخطف جندي بتوجيه من أسير محكوم بالسجن 13 مؤبدًا، بسبب علاقته في العديد من العمليات ضد الاحتلال.

لكن حمدونة قال إن الاحتلال يحاول إيجاد المبررات ضمن سياسته في التعامل مع الأسرى وارتكاب المزيد من الانتهاكات.

وربط حمدونة ما ورد على لسان وزير أمن الاحتلال الداخلي، "جلعاد أردان" حول احباط مئات المحاولات التي يقوم بها الأسرى لتنفيذ عمليات، بمحاولات الاحتلال مصادرة الامتيازات القليلة التي هي دون الحد الأدنى من الحقوق الأساسية والإنسانية التي نصت عليها المواثيق الدولية، في وقت تتذرع فيه (إسرائيل) أن هذه الامتيازات داخل السجون جعلت بعض الأسرى قادة.

وقال إن الاحتلال يعتبر أن الأسير خطر عليه إذا تمتع بالوعي والثقافة داخل السجن، وتصريحات "أردان" هذه ليست الأولى، لكنها مقدمة لارتكاب انتهاكات جديدة ضد الأسرى، ومؤشر على أن الفترة المقبلة ستكون أكثر قسوة عليهم.

وكان "أردان"، الذي يتولى مهمة الإشراف على إدارة السجون، قال إن مسؤول حركة حماس في غزة الأسير المحرر يحيى السنوار، دفعنا لإعادة النظر في تعاملنا مع الأسرى الأمنيين.

وأضاف أردان: لدينا 6000 أسير أمني، وقد أحبطت إدارة السجون مئات المحاولات التي يقوم بها الأسرى الأمنيون من داخل المعتقلات لتوجيه جهات من الخارج لتنفيذ عمليات تخريبية، على حد زعمه.

وأكد مدير مركز الأسرى للدراسات، أن المطلوب مساندة الحركة الأسيرة التي لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يتعرض له الأسرى والأسيرات من انتهاكات في السجون في ظل عملية التحريض الإسرائيلي ضدهم.

وتوقع حمدونة؛ خوض الأسرى خطوات نضالية في حال تصاعدت حدة الانتهاكات من جديد داخل سجون الاحتلال.