اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الثلاثاء 17-1-2017، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعرقلة مساعي وجهود حل أزمة الكهرباء المتفاقمة في قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحفي، إن "تصريحات الرئيس عباس حول أزمة الكهرباء في غزة دليل تأكيد على دوره في افتعال أزمة الكهرباء والتضييق على أهلنا في قطاع غزة، والتحريض على حركة حماس".
وأضاف برهوم إن تصريحات عباس "تكشف نواياه الواضحة لعرقلة مساعي وجهود الجميع لحل الأزمة وإنهاء معاناة سكان غزة".
وذكر أن "هذا يتطلب موقفاً واضحاً من لجنة القوى الوطنية والإسلامية التي تبذل مشكورةً قصارى جهدها مع الجهات والأطراف كافة من أجل إنهاء هذه الأزمة".
وكان الرئيس عباس أبدى، اليوم، استعداد الحكومة لتطوير الكهرباء في قطاع غزة، لكنه اشترط ذلك بـ"تصحيح كل الأمور المتعلقة بذلك" في غزة.
وقال الرئيس عباس للصحفيين، بعد ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء برام الله: "عندما تُصحح كل الأمور نحن جاهزون لأن نبذل كل ما نستطيع حتى نطور الكهرباء".
وأضاف "إنما قبل ذلك، عليهم أن يواجهوا الشعب، وأن يفهم الشعب أنهم هم المخطئون، وهم الذين يتلاعبون بمصير شعبهم، وخاصة في هذه الأيام والظروف الصعبة".
وتحدث عباس عن وجود "كثير من الأخطاء والخطايا في ملف الكهرباء بغزة، سواءً فيما يتعلق بالنفط أو توزيع الكهرباء أو بجمع الاشتراكات".
وألقى الرئيس باللائمة على شركة الكهرباء وحركة حماس بشأن تلك "الأخطاء والخطايا".
منذ نحو شهر، تفاقمت أزمة الكهرباء في القطاع المحاصر إسرائيلياً، ووصلت ساعات قطع التيار الكهربائي إلى أكثر من 12 ساعة يومياً.
وأعلنت تركيا وقطر تبرعهما بمبالغ مالية، ووقود بغرض تزويد محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة بالوقود، وهو الأمر الذي انعكس إيجاباً أمس واليوم، على عدد ساعات وصول التيار الكهربائي.