احتشد عشرات المواطنين الفلسطينيين، صباح الأربعاء، في قرية "رأس كركر" الواقعة غربي مدينة رام الله (شمال القدس المحتلة)، للتصدي لجرافات الاحتلال التي تقوم منذ عدّة أيام بتجريف أراضي الفلسطينيين هناك.
وأفاد عضو مجلس قروي “رأس كركر” محمد أبو فخيدة بأن مجموعة من المستوطنين ترافقها سبع جرافات وقوات عسكرية إسرائيلية من جيش الاحتلال وما يسمى "حرس الحدود"، اقتحمت منطقة "جبل الريسان" التي تُحاول منذ الأحد الماضي الاستيلاء على أراضيها من أصحابها وتجريفها بالقوة.
وأوضح أبو فخيدة، أن الآليات الإسرائيلية لم تتمكن من تجريف أراضي القرية بشكل كامل الأحد الماضي، بسبب تصدّي الفلسطينيين لها؛ إلّا أن يوم أمس شهد اقتحاماً آخر تعرّض خلاله المواطنون والصحفيون لاعتداءات من قبل جيش الاحتلال.
وذكر أن ما تشهده قرية "رأس كركر" استدعى إعلان إضراب شامل اليوم لكافة مناحي الحياة في القرية؛ سواء على صعيد الموظفين والطلاب والمدارس والمحال التجارية، إضافة إلى العمال الفلسطينيين ممن يعملون في الداخل المحتل، وذلك في محاولة لضمان أكبر حشد ممكن من المواطنين للتصدي للمستوطنين وقوات الاحتلال.
وأشار عضو مجلس قرية "رأس كركر" أن قوات الاحتلال المتواجدة في المنطقة تحاول عرقلة تواجد الفلسطينيين فيها، وفرض القيود على تحركاتهم؛ في محاولة منها لإبعادهم عن المكان.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت أمس، ثلاثة مزارعين فلسطينيين وأصابت آخرين من القرية، عقب إعلان "جبل الريسان" منطقة عسكرية مغلقة، والسماح للمستوطنين بالاستمرار في تجريف الأراضي الفلسطينية.
واعتقلت قوات الاحتلال مصور وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية بهاء نصر، وحققت معه لعدة ساعات في مركز للشرطة الإسرائيلية قرب قرية نعلين غربي رام الله، ثم أفرجت عنه لاحقاً.