فلسطين أون لاين

​سلطات الاحتلال تُغلق معبر "بيت حانون" شمال قطاع غزة

...
صورة أرشيفية
غزة - قدس برس

أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، معبر "بيت حانون- إيرز" شمالي قطاع غزة، بقرار من وزير حرب الاحتلال، أفيغدور ليبرمان.

وتذرع ليبرمان، وفق الإعلام العبري، باستمرار فعاليات مسيرات العودة الكبرى (انطلقت يوم 30 آذار/ مارس الماضي) على حدود قطاع غزة، إلى جانب إطلاق المسير البحري أمس السبت.

وذكرت الإذاعة العبرية "كان"، أن القرار اتخذ عقب جلسة تقييم جمعت ليبرمان ورئيس هيئة الأركان، غادي آيزنكوت، بمسؤولين بالجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وتقرر خلالها إغلاق المعبر وتجميد التسهيلات بسبب مواصلة مسيرات العودة.

وأفادت "كان" العبرية، بأن سلطات الاحتلال أبلغت الارتباط الفلسطيني أن معبر بيت حانون سيغلق منذ صباح اليوم الأحد، وذلك بسبب المظاهرات التي كانت على السياج الأمني أول من أمس الجمعة.

ونوهت إلى أن سلطات الاحتلال ستمنع التنقل عبر "إيرز، إلا للحالات الطارئة والإنسانية"، دون أن تأتي على موعد محدد للإغلاق أو إعادة فتحه مرة أخرى.

وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بمعبر بيت حانون، محمد المقادمة، "لقد أبلغنا الاحتلال بإغلاق حاجز بيت حانون منذ صباح اليوم الأحد، أمام المغادرين من غزة، باستثناء الحالات المرضية، فيما سيكون مفتوحًا أمام جميع العائدين".

وأوضح المقادمة في تصريح صحفي، أن سبب هذا الإجراء المفاجئ حسب ما تم إبلاغهم، هو المسيرة البحرية التي انطلقت مساء السبت في بحر غزة، وكذلك استمرار مسيرات العودة يوم الجمعة.

ومن الجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال تسمح لأقل من 4 في المائة من سكان قطاع غزة السفر عبر معبر "بيت حانون"، وذلك بعد موافقة المخابرات الإسرائيلية عليهم؛ جلهم من المرضى والطلبة والأجانب والعاملين في المؤسسات الأجنبية والتجار رجال الأعمال.

وكانت سلطات الاحتلال، قد أعادت فتح معبري "بيت حانون- إيرز" وكرم أبو سالم؛ يوم الأربعاء الماضي، أمام شاحنات البضائع والمسافرين، في ظل إعلان الجانب المصري عن تقدم مسار المفاوضات للتوصل إلى "تهدئة" بين الفضائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.

وقد قررت سلطات الاحتلال، في التاسع من الشهر تموز/ يوليو الماضي، إغلاق المعبر التجاري الوحيد في القطاع (كرم أبو سالم)، بحجة الضغط على المواطنين الفلسطينيين لوقف ظاهرة الطائرات الورقية الموجّهة صوب المستوطنات اليهودية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 في محيط القطاع، والتي عجز جيش الاحتلال الإسرائيلي عن التعامل معها؛ ما تسبّب بإلحاق أضرار مادية في المستوطنات.

ويعتبر معبر "كرم أبو سالم" المعبر التجاري الوحيد الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي، وذلك بعدما قام الاحتلال بإغلاق 5 معابر مشابهة على حدود القطاع، وأبقى هذا المعبر مفتوحًا بشكل جزئي مع استمرار الحصار الذي تفرضه حكومة الاحتلال على قطاع غزة.

يُشار إلى أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ العام 2006 تسبب بأزمات وتداعيات كارثية على سكان القطاع، ووفقاً لتقارير أوروبية فإن40 في المائة من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 1.95 مليون نسمة يقبعون تحت خط الفقر، فيما يتلقى 80 في المائة منهم مساعدات إغاثية نتيجة الحصار الإسرائيلي.