فلسطين أون لاين

نشطاء بـ"أسطول الحرية" يروون اعتداء الاحتلال عليهم وسرقتهم

...
لندن- الأناضول

روى عدد من نشطاء أسطول الحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة، كانوا قد رافقوا القافلة البحرية مطلع الشهر الجاري، تفاصيل عن التعامل العنيف الذي قام به جنود الاحتلال الإسرائيلي ضدهم لدى مداهمتهم سفينتي "العودة" و"حرية" خلال الرحلة إلى غزة.

وهاجمت قوات الاحتلال البحرية يوم 4 آب/ أغسطس السفينتين اللتين كانتا تحملان 12 ناشطًا دوليًا في البحر المتوسط، خلال توجههما لغزة، واعتقلتهم جميعًا، فضلًا عن ضرب عدد منهم والتسبب لهم بإصابات.

وكانت الناشطة والمغنية السويدية ديفينا ليفريني على متن سفينة "العودة"، عندما قرصنتها بحرية الاحتلال.

ووصفت ليفيرني لحظات هجوم الاحتلال على السفينة بأنها من أسوأ اللحظات التي مرت على الأسطول خلال رحلته، وقالت: "كان يمكننا رؤية الضوء المتلألئ في (إسرائيل) والظلام على غزة".

وأضافت: "أخبرت أحد الجنود وكان شابًا بعد الهجوم، هناك أطفال ينتظروننا بملء الأمل في قارب مليء بالأدوية".

واحتجزت ليفيرني في سجن "جيفرون" بعد سحب سفينتها في ميناء أسدود، وحرمها جنود الاحتلال من الوصول إلى أدويتها بحسب "ميدل إيست مونيتور".

وقالت إن "حراس السجن لم يسمحوا لنا بالنوم، وكل ساعة يأتي أحد الحراس ويجبرنا على الوقوف فضلًا عن التعرض للإيذاء النفسي".

بدورها، قالت جراحة العظام والأمين العام المؤسس لجمعية المعونة الطبيعية الفلسطينية د. سوو آد آنغ، إنها لم تفكر مرتين عند تلقيها دعوة للمشاركة في أسطول الحرية لمساعدة الفلسطينيين في غزة.

وأضافت آنغ: "هذه هي السنة السبعين للشتات الفلسطيني، كانوا 750 ألفًا عندما طردوا من فلسطين، والآن أصبحوا 6.5 ملايين لاجئ في المخيمات.. لقد عانى الفلسطينيون الكثير بسبب الاحتلال".

والدكتورة آنغ نشأت في سنغافورة، لم تكن تعرف الكثير عن الشعب الفلسطيني بحسب قولها، لكنها بعد دخولها للعمل في مخيم صبرا وشاتيلا في لبنان عام 1982 ومنذ ذلك الحين، أصبحت مؤيدًا قويًا للفلسطينيين.

وقالت: "إن حياتي مقسمة إلى قسمين، قبل أن أقابل فلسطينيين وبعد ذلك".

ووصفت آنغ الاستيلاء على "العودة" بأنه عنيف وفظيع على بعد 42 ميلا بحريا من ساحل غزة، بينما لا تزال في المياه الدولية، وقالت: "ظهرت على الأقل ثلاث سفن حربية إسرائيلية وخمسة قوارب أصغر أخرى، مع حوالي 100 جندي واقتحمت مركبتنا".

وتابعت: "لقد قاموا بضرب القبطان.. وأجبرونا على التوجه إلى (إسرائيل)، في أسدود، أخذونا إلى منطقة عسكرية مغلقة ووضعونا في سجن إسرائيلي، وإذا لم يكن ذلك لكوننا من دول مختلفة كثيرة، أعتقد أننا كنا سنبقى في السجن".

وتابعت أن الاستيلاء العنيف على القارب من قبل قوات الاحتلال لم يكن غير متوقع، لكنها لم تتوقع "سرقة صغيرة". وقالت إنها تعرضت للعنصرية والازدراء وسوء المعاملة في السجن وسرقة متعلقاتها، بما في ذلك "هاتفها وكاميرتها وملابسها وكتبها وكتابها المقدس الذي لم يُعد إليها أبدًا".

كما قالت إن زميلها من الطاقم المغربي الذي كان يعمل صحفيًا في قناة الجزيرة، أخرج منه كل شيء بما في ذلك محفظته التي تحمل بطاقاته الائتمانية و1800 دولار نقدًا. وأضافت: "عندما تم ترحيله لم يحصل إلا على جواز سفره، كان علينا أن نمنحه القليل من المال الذي كان لدينا، حتى يتمكن عندما يصل إلى المغرب أن يستقل سيارة أجرة إلى منزله".

وتابعت: "هذا شيء ربما يحاول الفلسطينيون إخبارنا به ونحن نرفض تصديقه".

وأردفت: "كان أصدقائي الفلسطينيون يقولون لي دائما، إنهم يسرقون أشياءنا. أقول الجيش الإسرائيلي لا يسرق، قد يكون وحشيًّا لكنه لا يسرق"، مضيفًا: "يجب أن أراجع كلماتي من الآن فصاعدًا".