فلسطين أون لاين

المنسّق الأممي يدعو (إسرائيل) للوفاء بالتزاماتها تجاه المدنيين الفلسطينيين

...
رام الله- فلسطين أون لاين

دعا المنسق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة، جيمي ماكغولدريك، إلى توفير قدر أكبر من الحماية للمدنيين والعاملين في المجالين الإنساني والصحي في مناطق النزاع.

وأشاد ماكغولدريك، في بيان، اليوم، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يصادف غدا (19 الجاري)، بالعاملين في المجال الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولا سيما الذين دأبوا على مواجهة المخاطر التي تطال شخوصهم والاعتداءات التي تمسّ كرامتهم، وهم يواجهون نفس الظروف التقييدية التي تسبّب الأزمة الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأعرب ماكغولدريك عن تقديره الخاص للعاملين في المجال الصحي في قطاع غزة، الذين ما يزالون يبذلون جهودًا بطولية، منذ يوم 30 مارس/ آذار الماضي ، في سبيل معالجة المصابين.

وقال إنه يشعر بالحزن حيال قتل جيش الاحتلال لثلاثة فلسطينيين من العاملين في المجال الصحي، وإصابة أكثر من 370 آخرين، والذين خاطروا بحياتهم وهم يحاولون إنفاذ حياة غيرهم من الفلسطينيين.

وأشار إلى أنه جرى تحديد مليونَيْ فلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة على أنهم في حاجة إلى تدابير فعالة لحمايتهم خلال عام 2018، وذلك بسبب تعرُّضهم للنزاع والعنف، وتهجيرهم أو تقييد وصولهم إلى سُبُل عيشهم والخدمات الأساسية.

وذكر ماكغولدريك أن المدنيين في غزة ما يزالون يحاولون النهوض من آثار حالات التصعيد السابقة والتعافي منها، وما يزال 17700 فلسطيني مهجَّرين بسبب العدوان على غزة عام 2014 وحدها.

وقال: "مما يبعث على القلق أنه على الرغم من الأدلة الموثوقة التي تشير إلى الانتهاكات الخطيرة التي وقعت على القانون الدولي خلال حالات التصعيد المذكورة، فما تزال المساءلة لصالح الضحايا أمرًا بعيد المنال".

ولفت إلى أن شواغل الحماية ما تزال قائمةً في الضفة الغربية كذلك، حيث يواجه العديد من الفلسطينيين في المنطقة (ج)، وشرق القدس والمنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل، السياسات والممارسات المرتبطة بالاحتلال، والتي تحرمهم من حقوقهم وتولّد الضغط عليهم لكي يرحلوا من تجمّعاتهم.

ودعا المسؤول الأممي (إسرائيل) إلى الوفاء بالتزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.

يذكر أن اليوم العالمي للعمل الإنساني، هو مناسبة سنوية تخصّصها الجمعية العامة للأمم المتحدة، لرفع الوعي حول ملايين الناس الذي يعرّضون أرواحهم للخطر من أجل تقديم الغذاء والمياه وغيرها من المساعدات للناس الذين هم في حاجة ماسّة إليها في النزاعات، وفي الكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ الأخرى.