فلسطين أون لاين

​دعتا العالم لتسيير سفن الحرية إلى القطاع

هيئتان: الحراك البري والبحري مستمر حتى كسر الحصار عن غزة

...
غزة/ جمال غيث:

أكدت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار والهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار استمرار الحراك البري والبحري في قطاع غزة، حتى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض منذ 12 عامًا.

ودعت الهيئتان، خلال وقفة مشتركة عقدت في ميناء غزة البحري غرب مدينة غزة، أمس، بمشاركة أطفال ونساء، لإرسال سفن الحرية من غزة باتجاه العالم، وكذلك باتجاه السياج البحري الفاصل عن الشواطئ المحتلة، حتى كسر الحصار واقعًا وفعلًا.

ورفع الأطفال خلال الوقفة أعلام فلسطين، ولافتات كتب عليها: "بكفي ظلم، و"من حقي العلاج"، وأخرى تطالب أحرار العالم بتسيير سفن كسر الحصار.

وقال الناطق باسم الحراك الشبابي جابر أبو حشيش: "إن مطالب شعبنا بكسر الحصار مطالب إنسانية تنسجم مع القانون الدولي، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، واصفًا استمرار فرض الحصار بالجريمة التي يعاقب عليها القانون، وتنافي الأخلاقيات العامة والمبادئ الإنسانية.

وأكد أبو حشيش أن من حق الشعب الفلسطيني أن يحيا حياة كريمة تنسجم مع تضحياته، معربًا عن رفض الحراك تقديم أية مساعدات أو مشاريع مؤقتة، مضيفًا: "إنه آن الأوان لهذا الحصار أن ينكسر مرة واحدة إلى الأبد".

وحذر من محاولات الالتفاف على مطالب الشعب أو المراوغة عليها، مشيرًا إلى أنالحراك الشبابي سيستمر ما استمر الحصار المفروض على القطاع.

وطالب الحراك الشبابي المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه مليوني فلسطيني يقبعون في غزة، قائلًا: "لا يمكن قبول هذا الواقع، وإن انفجار شعبنا إذا ما انطلق فلن يوقفه أحد".

حراك متواصل

وقال الناطق باسم هيئة الحراك الوطني بسام مناصرة: "جئنا لنؤكد استمرار الفعاليات البرية والبحرية حتى كسر الحصار المفروض على القطاع"، داعيًا العالم لتسيير سفن الحرية باتجاه غزة.

وشدد مناصرة خلال حديثه إلى صحيفة "فلسطين" على أنه "آن الأوان لينتهي الحصار جذريًّا"، مشيرًا إلى أنه في حال استمر الحصار ستسير العديد من السفن البحرية من غزة باتجاه العالم، متمنيًا أن يتوج الحوار في العاصمة المصرية القاهرة بإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

وذكر أن بحرية الاحتلال أطلقت النار تجاه سفن الحرية (4) التي انطلقت السبت الماضي، من ميناء غزة البحري، في تظاهرة بحرية للمطالبة بكسر الحصار البحري عن قطاع غزة، لافتًا إلى أن ذلك يدل على بطش الاحتلال ومواجهته لأي حراك سلمي باستخدام القوة.

وحمل الاحتلال المسؤولية عن استمرار احتجاز قبطان سفينة الحرية الأولى، التي انطلقت نهاية أيار (مايو) الماضي، سهيل العامودي، وقبطان سفينة الحرية (2) خالد الهسي، ومساعده محمد الهسي، في 10 تموز (يوليو) الماضي.

وأكد أن هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار تتواصل مع الجهات الدولية القانونية من أجل إطلاق سراحهما، مؤكدًا أنهم اعتقلوا لحملهم رسالة إنسانية من قطاع غزة، وأرادوا إرسالها إلى العالم الخارجي.

واعترضت بحرية الاحتلال رحلتين بحريتين انطلقتا من قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار عن القطاع، واعتقلت طواقمهما وأفرجت عنهم، لكن لا تزال تعتقل القبطانين والمساعد.

ويفرض الاحتلال حصارًا مشددًا على قطاع غزة منذ (12) عامًا، إذ يغلق كل المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي.