فلسطين أون لاين

​مسؤول إسرائيلي سابق: الحديث عن اجتياح غزة سخافة

...
الناصرة/ الأناضول:

وصف الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي "يعكوف عاميدرور"، الدعوات إلى إعادة احتلال قطاع غزة، بـ"السخافة".

وقال عاميدرور في حديث إذاعي، اليوم، ردا على الدعوات التي أطلقها بعض السياسيين الإسرائيليين بهذا الشأن: "هذه سخافة، ومن يقترح ذلك لا يدرك ما يقول".

وأكمل: "فلنفترض أننا قمنا باحتلال القطاع، فما الذي سنفعله في اليوم التالي؟ نتولى المسؤولية في القطاع والمسؤولية على مليوني شخص؟ هذا مقترح لا يمكن أن يكون جديًا".

وكان مسؤولون إسرائيليون سابقون وحاليون قد دعوا مؤخرا إلى اجتياح قطاع غزة.

وزعم رئيس الوزراء السابق إيهود باراك الأسبوع الماضي أن تقويض حكم حماس في غزة ممكن عبر اجتياح القطاع، مشيرًا إلى أنه بحث هذه الإمكانية عام 2011.

كما دعا وزير الطاقة يوفال شتاينتس إلى اجتياح القطاع، وقال في بداية الأسبوع الحالي، إن قيام (إسرائيل) باجتياح القطاع وتقويض حكم حماس بات قريبا، وفق تعبيره.

ورأى عاميدرور أن مشكلة التسوية السياسية المطروحة مع حركة حماس في غزة، تكمن في تقديم ضمانة لحماس بأن قدراتها العسكرية لن تتضرر خلال فترة التهدئة، وهذا يعني أن على (إسرائيل) أيضا أن تعزز قدراتها كي تقطع الطريق أمام تعاظم قدرات الحركة.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، يتوقع أن يتم التوصل قريبا إلى تسوية لم تتضح تفاصيلها بعد بين (إسرائيل) والفصائل الفلسطينية، تتضمن بشكل عام إعادة الهدوء مقابل تخفيف الحصار عن القطاع.

كما عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت" اجتماعا لبحث قضية التهدئة في غزة، ولم تصدر معلومات عن مجريات الاجتماع بعد.

وانتقد عاميدرور كل من يحاول طرح "حلول إبداعية"، قائلا: "من يقدم هذه الحلول، لا يوجد عنده حل أصلا ولا فكرة لديه عما يجب فعله، في نهاية الأمر هناك خياران: مواصلة ضرب حماس، مع معرفتنا أنهم سيعيدون بناء قدراتهم وسيردون الضربة، أو احتلال القطاع".

وأضاف: "يمكن أيضا استهداف قادتهم، وهذا يعني الدخول في مواجهة عسكرية من العيار الثقيل، وهذه إمكانية يجب أخذها بعين الاعتبار والبقاء مستعدين لتنفيذها، إن كان الثمن يستحق ذلك".

وتابع عاميدرور إن حرب عام 2006 ضد حزب الله اللبناني، اعتبرت فشلا إسرائيليا تاما، لكنها جاءت بفترة هدوء طويلة في جنوب لبنان، في حين لم تحقق حرب الأيام الستة (1967) التي اعتبرت نصرا كبيرا الهدوء إلا فترة قصيرة.