أعلن رئيس المجلس الأعلى لأولياء الأمور في مدارس "أونروا" في قطاع غزة زاهر البنا، عن انطلاق فعالية سلسلة بشرية تضم جميع طلبة الوكالة في قطاع غزة اليوم، والتي تأتي قبيل إعلان المفوض العام بيير كرينبول غداً عن موعد العام الدراسي الجديد.
وذكر البنا لصحيفة "فلسطين"، أن السلسلة ستمتد من نهاية شارع الصناعة وصولاً لمفترق جامعة الأزهر وسط مدينة غزة، بهدف الضغط على "الأونروا" لعدم تأجيل العام الدراسي وانطلاقه في موعده المحدد.
وأوضح أن الطلبة سيحملون حقائبهم الدراسية خلال السلسلة، ولافتات تُطالب بعدم تأجيل العام الدراسي الجديد، مشيرًا إلى أنهم بصدد تنظيم سلسلة من الفعاليات في حال جرى الإعلان عن تأجيل العام الدراسي.
وقال: "إذا صدر قرار بتأجيل العام الدراسي سيكون لنا فعاليات عدة، حيث سنُرسل طلابنا في موعد انطلاق العام الدراسي الرسمي والدخول للمدارس"، لافتاً إلى أن اعتصامًا يوميًا سينظم من الساعة 7 صباحاً وحتى 11 ظهراً في جميع مدارس الأونروا.
وأفاد البنا، بوجود 277 مدرسة تابعة للوكالة وتضم ربع مليون طالب وطالبة، مشدداً على أن تأجيل العام الدراسي سينعكس سلباً على هؤلاء الطلبة.
وتابع: "التعليم هو حق طبيعي للطلبة، بعيداً عن التذرع بالأزمات المالية"، مطالباً المجتمع الدولي بإرسال الموازنات اللازمة لأونروا لضمان مستقبل الطلبة وحصولهم على حقهم في التعليم.
وأضاف: "نستشعر من خلال إجراءات الوكالة التعسفية وتقليصاتها للموظفين، أن يكون هناك تأجيل للعام الدراسي، مما يعني الدخول في أزمات جديدة".
وتوقع أن يتم تغيير التشكيل المدرسي المتفق عليه سابقاً 39 إلى 40 طالباً في الفصل، ليصل إلى 50 و55 طالبا، مما سيؤثر سلباً على جودة العملية التعليمية، ووجود فائض قرابة 900 وظيفة معلم.
وعادة ما يتم بدء العام الدراسي للطلاب نهاية شهر أغسطس/ آب أو أوائل شهر سبتمبر/ أيلول على أن يسبقه قبل أسبوع دوام الهيئتين الإدارية والتدريسية في المدارس.
وتتذرع الأونروا بوجود أزمة مالية لديها جراء عدم التزام المانحين بدفع الأموال اللازمة، وتقليص الإدارة الأمريكية مساعداتها، مما يدفعها إلى تقليص خدماتها المُقدمة للاجئين.
وبدأت إدارة الوكالة في قطاع غزة أولى خطوات التقليص، بفصل 125 موظفاً بشكل كامل من عملهم، وإحالة 570 آخرين في برنامج "الطوارئ" للعمل ضمن الدوام الجزئي حتى نهاية العام.