قالت المديرة التنفيذية لشركة الكهرباء الإثيوبية (حكومية)، إزيب إسناقي، الإثنين، إن بناء سد النهضة "لن يتوقف بمقتل مدير المشروع، سمنجاو بقلي،.. والعمل يسير وفق الخطة الموضوعة له".
جاء ذلك في تصريحات لها نقلتها إذاعة "فانا" الإثيوبية، الإثنين.
ونفت إسناقي، الشائعات المتداولة بشأن توقف بناء سد النهضة بعد مقتل مدير المشروع، وقالت إن الشائعات المتداولة "غير صحيحيه وعارية عن الصحة". مشيرة إلى البناء يسير حسب الجدول الزمني الموضوع له (دون تفاصيل).
وأواخر يوليو/تموز الماضي، عثر على جثة "بقلي" (53 عامًا) في سيارته، وسط العاصمة أديس أبابا، بحسب التلفزيون الرسمي، فيما قالت الشرطة إنه مات مقتولًا برصاصة في الرأس، وإنها عثرت على مسدس كان موضوعًا على الجهة اليمنى من القتيل.
وتابعت "إسناقي" أن "جميع العاملين في موقع سد النهضة يعملون ليل نهار من أجل تحقيق حلم الشعب الإثيوبي بإكمال بناء السد".
وقالت إن نائب مدير مشروع سد النهضة "افريم ولدكدان" يقوم في الوقت الحالي بمهام إدارة المشروع لحين تعيين مديرًا جديدًا.
وأعلنت إثيوبيا في مايو/ أيار الماضي إنجاز 66 في المئة حتى الآن من مراحل بناء سد النهضة.
وبدأت الحكومة الإثيوبية إنشاء مشروع سد النهضة في 2 أبريل / نيسان 2011 على النيل الأزرق بمدينة "قوبا" بإقليم (بني شنقول ـ جمز) على الحدود الإثيوبية ـ السودانية، على بعد أكثر من 980 كيلومترًا من العاصمة أديس أبابا.
وتتخوّف مصر من تأثيرات سلبية محتملة للسد الإثيوبي الذي بدأ إنشاؤه في أبريل/ نيسان 2011، على حصتها المائية التي تقدر بـ55.5 مليار متر مكعب، بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصر، وإن الطاقة الكهربائية التي سيولدها السد (منها 6000 ميغاوات داخليًا و2000 بيع للدول المجاورة) ستساعد في القضاء على الفقر، وتعزيز النهضة التنموية في إثيوبيا.
وفي مارس/آذار 2015، وقعت مصر والسودان وإثيوبيا وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة في العاصمة السودانية الخرطوم، تعني ضمنيًا الموافقة على استكمال إجراءات بناء السد، مع إجراء دراسات فنية لحماية الحصص المائية من نهر النيل للدول الثلاث التي يمر بها.