فلسطين أون لاين

الجبوري:" القوات العراقية استعادت 85% من شرق الموصل"

...
جانب من القوات العراقية الخاصة المشاركة في "معركة الموصل" (أ ف ب)
نينوى - الأناضول

كشف مصدر عسكري عراقي في محافظة نينوى (شمال)، الأحد15-1-2017 ، أن"تنظيم الدولة الإسلامية"، نقل معدات التفخيخ وتصنيع أسلحته من الجانب الشرقي لمدينة الموصل (شمال)، الذي تمكنت القوات الحكومية من السيطرة على 85% منه، إلى الجانب الغربي الذي لازال تحت سيطرة التنظيم بالكامل.

ويمر نهر دجلة وسط المدينة من الشمال إلى الجنوب ويشطرها إلى نصفين، شرقي وغربي، يربط بينهما خمسة جسور. سيطر الجيش العراقي على الطرفين الشرقيين للجسر الرابع وجسر الحرية (جنوبي المدينة)، ما دفع عناصر "تنظيم الدولة" لتدمير الجسور الخمسة من الطرف الغربي بالكامل، بعد أن سبق وأن قصفها طيران التحالف الدولي وأخرجها عن الخدمة.

وقال العقيد أحمد الجبوري، الضابط في قيادة عمليات نينوى، إن "تنظيم الدولة"، ترك معداته وآلياته وبعض الآلات في شوارع الجانب الغربي للموصل بشكل فوضوي، تحت أسقف بعض البنايات، وفي الأحياء السكنية، بعد أن ضاقت به المدينة ولم يعد لهم مأوى أو معمل إلا وصلته القوات العراقية وطائرات التحالف".

وأضاف الجبوري "التنظيم، نقل هذه المعدات قبل سقوط مواقع له بيد القوات العراقية في الجانب الشرقي إلى الجانب الغربي،و كان يستخدمها في عملية تفخيخ السيارات وتصنيع الأسلحة وتطويرها".

وبيّن أن "مولدات كهربائية كبيرة منتشرة في بعض أزقة الموصل (في الجانب الغربي) ومتروكة، فضلاً عن آلات كانت تستخدم لأغراض ميكانيكية لم يعد التنظيم قادراًعلى إيجاد أماكن لها بالمدينة وتحديداًفي المناطق الصناعية خشية استهدافها".

من جهته، قال قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي، إن "وحداته تطهر جامعة الموصل التي فخخ "تنظيم الدولة" أغلب كلياتها".

وأشار إلى أنها "من المواقع المهمة للقيادة والسيطرة وتصنيع الأسلحة لـ"تنظيم الدولة"".

وأوضح الأسدي،أن "وحداتنا تطهر بقية كليات وأقسام جامعة الموصل، و"تنظيم الدولة" قد انتهى، لكنه ترك الكثير من الدمار، وفخخ أغلب الكليات، وحتى الشوارع الرئيسة للجامعة، والوحدات العراقية ستتقدم بعد معالجة الجامعة من مخلفات التنظيم".

وأضاف قائد جهاز مكافحة الإرهاب، أن "الجامعة تعتبر من مراكز القيادة للتنظيم، ومن المواقع السيادية له، حيث تحتوي منشآت عديدة كان يستخدمها لأغراض متعددة، بالإضافة لمراكز القيادة والسيطرة، إلى جانب المختبرات الموجودة في كلية العلوم التي يستخدمها لأغراض كيمياوية".

وفي السياق ذاته، تمكنت قوات مكافحة الإرهاب من استعادة حي الأندلس، الواقع شمال شرقي الموصل، والمقابل لجامعة الموصل، حسب مسؤول عسكري.

وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، قائد المهام الخاصة الأولى في جهاز مكافحة الإرهاب ، أنهم"يواصلون التقدم بعد الأندلس باتجاه الأحياء المقابلة لجامعة الموصل، وسط انهيار كبير لـ"تنظيم الدولة" ، وفراره من الجانب الشرقي باتجاه الجانب الغربي".

من جانبه، قال اللواء نجم الجبوري، قائد عمليات نينوى، إن "وحدات الجيش العراقي في الفرقة 16 إلى جانب حشد حرس نينوى أكملت تحرير حي الحدباء، شمالي الموصل".

وأشار الجبوري، أن ""تنظيم الدولة"، استهدفهم بـ14 سيارة مفخخة خلال السيطرة على الحي".

وأضاف: "استمررنا بالزحف في الحي حتى وصلنا حي الكفاءات الثانية، ثم الشارع الرئيسي الذي يفصلنا عن منشأة الكندي، شمالي الموصل، التي نبعد عنها قرابة 300 متر فقط".

وتابع: "المنشأة أصبحت قريبة منا جداً وسيتم استعادتها خلال الساعات المقبلة القادمة مع الانهيار الذي تشهده صفوف "تنظيم الدولة"".

ولفت إلى أن "أهمية المنشأة لا تقل عن جامعة الموصل، والمنشآت الحيوية الأخرى التي كان التنظيم يسيطر عليها".

وكانت منشأة الكندي، قبل 2003، تستخدم في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين للتصنيع العسكري وتطوير الأسلحة.

وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأ الجيش العراقي والقوات المتحالفة معه، وبدعم من التحالف الدولي، عمليات عسكرية لاستعادة السيطرة على الموصل، التي سيطر عليها "تنظيم الدولة" في يونيو/حزيران 2014.