فلسطين أون لاين

​تصيب الطفل بحرارة مرتفعة وقيء وإسهال

في الصيف.. احذر "النزلة المعويّة" و"التسمّم الغذائيّ" و"السحايا"

...
غزة - مريم الشوبكي

مع بدء فصل الصيف تنتشر العديد من الأمراض بين الأطفال، المرتبطة بهذا الموسم، ويكون سببها إما فيروسًا أو بكتيريا، وتشتد خطورتها مع ارتفاع درجة حرارة الجو وفقدان الجسم الكثير من السوائل، ويرافقها هزال وتعب شديدان.

"فلسطين" تتطرق للحديث عن الأمراض شائعة الحدوث في فصل الصيف، والتعامل الصحيح معها، ومتى يمكن أن تدرك الأم أن صحة طفلها في خطر بسبب الأعراض التي تظهر عليه، بالإضافة إلى إمكانية الوقاية منها وتجنب حدوثها قدر الإمكان.

فيروسيّ وبكتيريّ

استشاري طب وأعصاب الأطفال د. محمد إبراهيم أبو ندى بيّن أن أكثر الأمراض شيوعا في فصل الصيف، هي: النزلة المعوية، والتسمم الغذائي، والحساسية التي تصيب الجلد بسبب العرق.

وأوضح د.أبو ندى لـ"فلسطين" أن النزلة المعوية تسببها فيروسات وتشتد في فصل الصيف خاصة، ومن أعراضها ارتفاع في درجة حرارة جسم الطفل، مع قيء وإسهال شديدين، ومن المضاعفات الخطيرة الناجمة عنها الجفاف ونقص الأملاح لأن السوائل الخارجة من الجسم أكثر من الداخلة إليه.

وحذر الأم من إهمال حالة طفلها الصحية عند إصابته بالنزلة المعوية حتى لا يتطور إلى حدوث جفاف، يضطر على إثره الطفل للمبيت في المستشفى لخطورة حالته.

أما التسمم الغذائي، فأشار إلى أن البكتيريا الضارة هي سببه، والتي تتراكم على الأطعمة والمواد الغذائية، ومن أعراضه: ارتفاع حرارة الجسم، مع قيء وإسهال، وهزال وجفاف الجسم، وتختلف عن أعراض النزلة المعوية بأن أكثر من فرد في الأسرة يصاب بنفس الأعراض وتناول نفس الأكل.

نظافة شخصية

وعن مرض حساسية الجلد، ذكر استشاري طب وأعصاب الأطفال أن إهمال النظافة الشخصية وتراكم العرق على الجلد، وخروج الأملاح من البصيلات العرقية يؤدي إلى تكاثر البكتريا والتي تسبب التهابا واحمرارا فيه وإحداث دمامل.

ونبه إلى أن حساسية الجلد تصيب المناطق الحساسة في الجسم كاليدين والظهر، وتظهر على هيئة تورم تحت الجلد وقد يتطور الالتهاب ويُحدث دمامل يُقضى عليها بالمضادات الحيوية.

ومن الأمراض التي تنتشر في يونيو ويوليو وأغسطس التهاب السحايا (التهاب النخاع الشوكي)، وبين د. أبو ندى أنها من الأمراض الفيروسية التي تسبب التهابا في جدار الدماغ والنخاع الشوكي، وترافقها أعراض حرارة شديدة، وفي بعض الحالات انخفاض في درجة حرارة الجسم، مع قيء وإسهال، ومشكلة في الرؤية، مع هزال شديد.

وأوضح أن من مسببات التهاب السحايا، الازدحام الشديد فهو ينتقل عن طريق النفس، بالإضافة إلى عدم تهوية البيوت، ونقص المناعة عند الطفل.

ولفت إلى أنه مع بداية فصل الصيف يصاب بعض الأطفال بالرمد الربيعي، وهو أحد أنواع أمراض الحساسية التي تصيب ملتحمة العين، ويؤدي إلى انتفاخ العين واحمرارها، وزيادة الإفرازات والدموع، وقد تؤدي إلى وجود ألم في العين مع حكة قد تكون شديدة ومؤذية.

الوقاية

ونبه استشاري طب وأعصاب الأطفال إلى أن ملاحظة الأم اختلافا في صحة طفلها مع ظهور أعراض ارتفاع درجة حرارته، مع قيء واسهال، يحتم عليها التوجه فورا لطبيب لتشخيص حالة طفلها، محذرا إياها من الإهمال والاستسهال وعرضه على الصيدلي لإعطاء خافض حرارة ومضاد حيوي دون تحديد نوع المرض الذي يعاني منه.

ونصح الأمهات باتباع طرق الوقاية لتجنب إصابة طفلها بأحد أمراض الصيف، ولتفادي التسمم الغذائي عليها أن تعد الطعام ليوم واحد فقط بسبب انقطاع الكهرباء الذي يسبب فساده، وإذا فاض الأكل عليها أن تحفظه بطريقة سليمة، ومنع أطفالها من تناول الحاجيات والأطعمة المطبوخة من الباعة الجائلين.

وحث د. أبو ندى الأمهات بالمحافظة على نظافة أطفالهم الشخصية والاستحمام بشكل يومي، وعدم اصطحابهم للمستشفى عند زيارة أحد المرضى، وتفادي التجمعات والازدحام، وتهوية البيت، وإذا كان الطفل مريضًا يجب ألا ترسله للروضة أو المدرسة لمنع انتشار المرض، وضرورة إعطائه السوائل بكثرة في نهار الصيف.