قائمة الموقع

عباس: مؤتمر باريس ربما يكون الفرصة الأخيرة لتنفيذ حل الدولتين

2017-01-14T10:45:54+02:00
صورة أرشيفية

حذر رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، من أن مؤتمر السلام الدولي المزمع عقده يوم غدٍ الأحد 15-1-2017، في باريس، "ربما قد يكون الفرصة الأخيرة لتنفيذ حل الدولتين".

وأضاف عباس، في تصريح بثته هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني، "نحن كفلسطينيين نقول كفى، بعد 70 عاما من المنفى و50 عاما من الاحتلال، يجب أن يكون 2017 عام العدالة والسلام والحرية لشعبنا".

وحول نية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب نقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس المحتلة، قال عباس: "نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، من شأنه القضاء على عملية السلام، وقد يدفع الفلسطينيين للتراجع عن الاعتراف بدولة إسرائيل".

وأضاف : "كتبت إلى الرئيس ترامب لكي أطلب منه عدم القيام بذلك. فهذا لن يحرم فقط الولايات المتحدة من أي شرعية للعب دور في حل النزاع، لكنه سيقضي على حل الدولتين".

وحذر من أنه إذا تم نقل السفارة "ستكون أمامنا خيارات عدة سنبحث بها مع الدول العربية"، موضحا أن "التراجع عن اعترافنا بدولة إسرائيل سيكون إحداها. ولكن نأمل ألا نصل إلى ذلك، وأن نستطيع بالمقابل العمل مع الإدارة الأمريكية المقبلة".

وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، أعرب في حزيران/يونيو 2016 عن مبادرة فرنسية تهدف إلى جمع الفلسطينيين و"الإسرائيليين" على طاولة واحدة، من أجل إيجاد مخرج لحل الدولتين.

وتضمنت المبادرة الفرنسية اجتماعاً على مرحلتين، الأول عُقد في يونيو/ حزيران 2016 من دون حضور طرفي الصراع الفلسطينيين و"الإسرائيليين"، والثاني الذي كان يجب أن يُعقد بعد ستة أشهر، وتم تأجيله حتى منتصف الشهر الحالي، ومن المتوقع أن تحضره 77 دولة ومنظمة دولية، من دون حضور المسؤولين "الإسرائيليين" الذين رفضوا المشاركة، ومن دون حضور الفلسطينيين الذين لم تتم دعوتهم للمؤتمر "إرضاءً لإسرائيل".

و يعوّل الفلسطينيون على المؤتمر كثيراً لإنهاء عقود من الاحتكار الأمريكي لعملية السلام بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، وخصوصا من احتمال أن تتم إحالة توصيات المؤتمر الدولي، الذي يفترض أن يشارك فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إلى مشروع قرار يصوت عليه مجلس الأمن الدولي، على غرار القرار 2334 ضد البناء الاستيطاني، ليكون عنوانه هذه المرة ربط مصير القدس بالحلّ النهائي، بالتالي تكبيل مشاريع دونالد ترامب بنقل سفارة أميركا من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

وعلى الرغم من أن الفلسطينيين لن يكونوا حاضرين في المؤتمر الدولي، إلا أن الرئيس محمود عباس سيجتمع بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بعد انتهاء الاجتماع، للإطلاع على نتائجه.

يذكر أن المفاوضات الفلسطينية "الإسرائيلية"، توقفت نهاية أبريل/نيسان 2014، دون تحقيق أية نتائج تذكر، بعد 9 شهور من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية؛ بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.

اخبار ذات صلة