أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار عن إضراب شامل في كافة مؤسسات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في قطاع غزة غداً الخميس، احتجاجًا على إنهاء الوكالة خدمات 1000 موظف.

وقالت الهيئة، في بيان صحفي ظهر اليوم الأربعاء، إن إجراءات إدارة "الأونروا" سياسية بامتياز، وتهدف لاستخدام الأزمة المالية كغطاء لمحاولة إنهاء دورها، تلبية لرغبة الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية.

وطالبت "الأونروا" بضرورة التراجع عن قراراها الأخير المتعلق "بالفصل"، محذرةً من التداعيات الخطيرة لهذه الإجراءات وما يمكن أن يسببه عدم التراجع عنها من تدهور حاد في الخدمات المقدمة، والتي يمكن أن تصل لاحقاً إلى توقفها بالكامل.

وشددت على أن شعبنا لن يسمح ولن يقبل المساس بحقوق أي موظف أو اتخاذ إدارة الأونروا أي إجراءات من شأنها التأثير على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين تحت مبرر الأزمة المالية، مضيفةً أنها لا تقبل بخدمات هزيلة على حساب قوت الموظفين وفصلهم بل يجب القيام بدورها على الوجه الأكمل وتقديم خدماتها دون تلكؤ.

وأكدت وقوفها الكامل مع مطالب موظفي "الأونروا"، ودعم صمودهم في الاعتصام حتى إلغاء الإجراءات التعسفية بحقهم، وتأمين احتياجاتهم.

ودعت كافة الموظفين العاملين في مؤسسات الوكالة وجموع الشعب في القطاع للمشاركة في الاعتصام المفتوح الذي سينظم يوم غد الخميس داخل المقر الرئيسي "للأونروا"، لتوجيه رسائل ضاغطة إلى إدارة "الأونروا" للتراجع عن قراراتها والتي تحاول فيها القضم المتدرج والسريع للخدمات.

وأشارت الهيئة إلى أنها في حالة تداعي مستمرة وتجري متابعات ولقاءات واتصالات مكثفة مع كل المعنيين من أجل وقف حالة التغّول على الموظفين من قبل إدارة الأونروا.

وأضافت أنها ستواصل اللقاءات بمشاركة كافة الجهات المعنية من أجل وضع برنامج وفعاليات ضخمة ومتدرجة ضد إجراءات الوكالة بالتزامن مع الأقاليم الأخرى (الضفة، سوريا، لبنان، والأردن).

كما أكدت على حق الموظفين الطبيعي بالاحتجاج السلمي من أجل نيل كافة حقوقهم دون السماح بالمساس بأي موظف أجنبي وضرورة الحفاظ على سلامتهم وأمنهم ، والتأكيد على استمرارية الاحتياجات بشكل سلمي حتى الاستجابة لحقوقهم.