فلسطين أون لاين

​الحلاق: الاحتلال يماطل بحل أزمة إنارة قبة الصخرة منذ 8 سنوات

...
قبة الصخرة (أ ف ب)
القدس المحتلة / غزة - عبد الرحمن الطهراوي

أكد مدير مشروعات لجنة الإعمار بالمسجد الأقصى التابعة للأوقاف الإسلامية بسام الحلاق، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل المماطلة في إنهاء أزمة إنارة قبة الصخرة منذ أكثر من ثماني سنوات، عبر رفضها إدخال المعدات اللازمة رغم توفرها.

وقال الحلاق في تصريح لصحيفة "فلسطين": "يرفض الاحتلال دون أي مبررات إيجاد حلول جذرية لأزمة إنارة قبة الصخرة من الداخل والخارج، الأمر الذي يتسبب بانتكاسة وأعطال مستمرة في شبكة الإنارة المؤقتة".

وأوضح أن لجنة الإعمار نجحت في شهر مارس/آذار الماضي بصيانة شبكة الإنارة المؤقتة بقبة الصخرة بعدما تعطلت لأكثر من أربعة أشهر متواصلة دون أي يسمح الاحتلال لموظفي اللجنة بإصلاح تلك الأعطال الناتجة عن زيادة الأحمال على الشبكة الكهربائية.

وأشار الحلاق إلى أن شبكة الكهرباء القائمة حاليا في قبة الصخرة تعاني من التلف وانتهاء عمرها الافتراضي، الأمر الذي يستوجب إجراء صيانة كاملة للشبكة ولكن ذلك يصطدم بسلسلة من العراقيل والقيود الإسرائيلية، وذلك بهدف إظهار سيادة الاحتلال على الأقصى.

وفي مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول 2017 أصاب ماس كهربائي شبكة الإنارة الخاصة بمسجد قبة الصخرة المشرفة، الأمر الذي تسبب بتعطل المشاعل الضوئية "الكشافات" الخارجية المحيطة بالقبة.

ورغم الإصلاح الجزئي لإنارة قبة الصخرة، إلا أن الأخيرة ما زالتتبدو خلال ساعات الليل معتمة على عكس الصورة المعتادة عنها، حيث الأنوار الصفراء تتلألأ على جسم القبة الذهبية المرصوصة المكسورة بالفسيفساء والأضواء تسطع من جنبات المسجد.

ومقابل المشهد المعتم السابق، تسطع المشاعل الكثيفة من الكنس اليهودية والمراكز التهويدية المحيطة بالقدس وعند حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى)، الأمر الذي يجعل الزائر ينفر من المناطق المعتمة (قبة الصخرة) ويتجه بنظره نحو المناطق المضيئة بكثافة من قبل سلطات الاحتلال، وذلك ضمن ما بات يعرف بالتهويد البصري للأقصى.