فلسطين أون لاين

أسرى أطفال يروون تفاصيل التنكيل بهم خلال اعتقالهم

...
صورة أرشيفية
رام الله- فلسطين أون لاين

أفاد أربعة أسرى أطفال يقبعون في معتقل "مجدو"، بتفاصيل التنكيل والمعاملة المهينة التي تعرضوا لها خلال عملية اعتقالهم والتحقيق معهم، ونقلهم إلى عدة سجون إسرائيلية.

ووفقا لشهاداتهم، التي وثقتها محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة اغبارية، فقد تعرض الطفل أحمد صبري (15 عامًا) للضرب الشديد على يد جيش الاحتلال، خلال اعتقاله أثناء المواجهات التي اندلعت في مدينته قلقيلية، وقد تم أوقِفَ بعد أن هاجمه 6 جنود وطرحوه على أرض مليئة بالحجارة، واعتدوا عليه بالضرب بأيديهم وأرجلهم وأعقاب بنادقهم على مختلف أنحاء جسده.

وحسب شهادة صبري، لم يكتفوا بذلك فقام أحد الجنود بالدعس على ظهره ببسطاره العسكري مسببين له عدة رضوض في جسمه، ونُقِل فيما بعد إلى حاجز "أيال"، وهناك لم يتوقف لحظة جنود الاحتلال عن ضربه وشتمه والسخرية منه، وهو مقيد اليدين ومعصوب العينين.

ونكلت قوات الاحتلال بالأسير القاصر أحمد درباس (16 عامًا) أثناء اعتقاله من بلدة العيسوية قضاء القدس، حيث هاجمه عدد من الجنود وأوقعوه أرضًا، وفيما بعد انهالوا عليه بالضرب بشكل تعسفي على مختلف أنحاء جسده مسببين له نزفًا في أنفه والعديد من الكدمات.

فيما اعتدى جنود الاحتلال على الفتى محمد عابد (16 عامًا) خلال عودته إلى بيته في بلدة عزون قضاء قلقيلية، بعد أن هاجمه 10 جنود وقاموا بطرحه أرضًا، ومن ثم قام أحد الجنود بضربه بحجر على ظهره مسببًا له أوجاعًا في أضلاعه، وآخر قام بالدعس على رأسه ببسطاره العسكري، واستمر التنكيل به فلم يتوقفوا عن ضربه بأيديهم وأرجلهم وبالخوذ التي يلبسونها، وهو ملقى على الحجارة ينزف ويتألم، ونُقِل إلى قسم الأسرى الأشبال في معتقل "مجدو" دون علاجه، ولا يزال الأسير يشتكي من آلام ويتنفس بصعوبة، نتيجة للضرب العنيف الذي تعرض له، ولغاية اللحظة لم يتلق أي علاج ولم تجر له أي فحوصات طبية.

كما سجلت المحامية اعتداء قوات الاحتلال على الفتى محمد علي (16 عامًا)، والذي اعتُقِل بعد أن هاجمه 3 جنود خلال المواجهات التي وقعت بالقرب من حاجز شعفاط العسكري في القدس المحتلة.

وفي السياق، رصد محامي الهيئة حسين الشيخ، اعتداءات جنود الاحتلال بالضرب المبرح على كل من: جهاد مقبل (21 عامًا) من بلدة بيت أمر قضاء الخليل، وحسن الجوابرة (25 عامًا) من مخيم العروب في الخليل، والطفل أحمد البدوي (15 عامًا) من مخيم العروب في الخليل، والذين اعتُقِلوا من منازلهم بعد اقتحامها بشكل همجي وقلبها رأسًا على عقب.

يذكر أن المعتقلين الثلاثة يقبعون حاليًّا في مركز توقيف "عتصيون".