هل تتحول عوامل الردع في العالم من الذرة إلى البالون الحارق؟! هل تشهد صناعات البالون الحارق برامج تطوير تجعله من الأسلحة الممنوعة دوليا؟! هل تجتمع الدول الكبرى وإسرائيل في معاهدة دولية لحظر انتشار البالونات الحارقة؟! وهل تنضم دول عربية إلى المعاهدة الجديدة؟!
يقال حسب مواقع عبرية: إن مصر أمهلت حماس أيامًا معدودات لوقف البالونات الحارقة، وتخفيفها بشكل متدرج، وإذا لم تفعل فعليها تحمل نتائج حرب رابعة؟!. حماس لم تؤكد الخبر، ولم تنفِه أيضا. في الطرف الإسرائيلي هناك ما يرجح الخبر، فإسرائيل تهدد بحرب رابعة إذا لم تتوقف البالونات الحارقة. وهي من ناحية عملية أغلقت معبر كرم أبو سالم إغلاقا كاملا ولم تستثنِ غير الدواء حين الحاجة إليه. وهي تجري مناورات عسكرية على حدود غزة. وميلادينوف يطلب من غزة وقف البالونات الحارقة، ويحذرها من تدهور الأوضاع إلى حرب رابعة. قادة العدو يتاجرون بصرخات المستوطنين في قرى غلاف غزة، ويحرضون الجيش على الحرب، ولكن قادة الجيش حذرون، ويخشون تداعيات الحرب واسعة النطاق، ويكتفون بالضربات المنتقاة.
أحد الوزراء اليهود يقول: جيش يملك الطائرات والصواريخ، يعجز عن مواجهة طائرات ورقية حارقة؟! ونحن نقول إن قيادات دولة الاحتلال تبالغ بشكل متعمد من تأثير البالونات الحارقة، لتتخذ منها وسيلة لضرب غزة، وتشديد الحصار عليها، وهذا يضاعف المسئولية على حركة حماس وعلى الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، لدراسة مبادرات تخفف عن غزة أزماتها، وتسحب ذرائع الحرب الرابعة. يمكن لغزة أن توقف البالونات الحارقة بحسب طلب ميلادينوف في مقابل رفع الحصار أو تخفيفه بشكل متزامن، وإذا لم تلتزم دولة العدو بذلك (وهي في تقديري لن تلتزم) يكون من حق غزة مقاومته بالأشكال المناسبة، وتكون غزة قد سحبت مبرر العدوان دوليا وعربيا. إن العودة للبالونات الحارقة في حال رفض العدو لا يحتاج لوقت أو تكاليف، وغزة فيما يبدو في حاجة لمثل هذه المناورات.