فلسطين أون لاين

​عرض خاص للأوركسترا المدرسية الأسبوع المقبل في التجمع

مسؤولون: التضامن مع أهالي الخان الأحمر متواصل

...
قلقيلية - مصطفى صبري

أكد مسؤولون وناشطون فلسطينيون أن الاعتصامات والفعاليات الاحتجاجية ضد قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدم تجمع الخان الأحمر البدوي شرق القدس المحتلة وتهجير سكانها، ستبقى متواصلة حتى إلغاء القرار كليًا.

ويتزامن الحراك الشعبي في الأراضي الفلسطينية حول قضية الخان الحمر مع الذكرى الأولى لمعركة البوابات الالكترونية التي انتصر فيها أهل القدس على اجراءات الاحتلال الالكترونية، العام الماضي.

رئيس بلدية قلقيلية هاشم المصري الذي زار موقع الخان الأحمر مع وفد من محافظة قلقيلية، يقول: "وجودنا في الخان الأحمر يأتي في سياق دعم الوجود الفلسطيني في كافة المواقع، وبالرغم من بعد المسافة عن قلقيلية المنكوبة والمحاصرة بالجدار والاستيطان، إلا أن وفدها قرر أن يكون مع أهالي الخان الأحمر ودعم الصمود الأسطوري فيها".

وعدّ المصري وجود مساندة شعبية ملحوظة، دليلا على أن الحراك الشعبي آخذ بالتصاعد كما حدث في معركة البوابات الالكترونية العام الماضي، حيث كان للزخم الشعبي المقدسي دور رئيس في نسف فكرة البوابات وأصبحت أثرا بعد عين لصمود أهل القدس على مدار أسبوعين.

بدوره، قال وزير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف: "نحن أمام صمود أسطوري من قبل أصحاب الخان الأحمر والفعاليات المساندة من القدس والداخل الفلسطيني والضفة الغربية وقطاع غزة".

وأشار إلى تراجع "الإدارة المدنية" التابعة لسلطات الاحتلال عن قرار ترحيل السكان عن منطقة الخان الأحمر، إلا أن الاعتصام والبقاء في القرية سيبقى متواصلا حتى إلغاء القرار كليا، مشددًا على أن الصمود أثمر والحراك الشعبي عزز من انتزاع الانتصار في المرحلة الأولى في انتظار الانتصار الكبير بإنهاء كل تفاصيل القضية.

الناشط محمد زيد يؤكد أن "ما يجري في الخان الأحمر أسطورة سيسجل التاريخ تفاصيلها بحروف من ذهب، فقد أصبحت الخان الأحمر أكثر مصطلح متداول على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي"، بحسب تقديره.

ويتابع: إن ما يجري في داخل الخان من فعاليات يومية من استقبال وفود وكلمات وتصريحات لسياسيين وفصائل وممثلين لمؤسسات رسمية وشعبية، يؤكد أن القضية أصبحت نموذجاً للتحدي.

في حين يرى المعلم فادي شريم أن افتتاح العام الدراسي في الخان الأحمر رسالة بأن الحياة داخل قرية الخان الأحمر تسير بشكل اعتيادي بالرغم من قرار الترحيل.

وأضاف أيضًا أنها رسالة للعالم أن الفلسطيني يمارس حياته تحت قرارات عنصرية تطال كل مناحي الحياة، وأن الخان الأحمر جزء من مواقع كثيرة يتهددها خطر الترحيل.

في سياق متصل، أعلن وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم عن تنظيم عرض خاص للأوركسترا الوطنية المدرسية الأولى الأسبوع المقبل لتكريم أبناء الخان الأحمر.

وقال صيدم أثناء تكريم الطلبة العازفين المشاركين في الأوركسترا: إن أرض "الخان الأحمر" ستكون أول منصة تنطلق منها هذه الأوركسترا.

وأكد التزام الوزارة بتوفير الدعم والإسناد لعازفي الأوركسترا من الطلبة لتنمية مهاراتهم الإبداعية وضمان استمراريتهم.

وكانت وزارة التربية والتعليم أعلنت أول من أمس بدء العام الدراسي بشكل مبكر واستثنائي في الخان لمواجهة الحملة الإسرائيلية.