أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اليوم الأحد، أن طرفاً فلسطينياً أو إقليمياً لن يجرؤ على أن يوافق على "صفقة" القرن" التي ولدت ميتة، ومن يتجرأ على ذلك سيلفظه التاريخ.
وقال أثناء مراسم تشييع الطفلين أمير النمرة ولؤي كحيل الذين أستشهدا نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي لمبنى منتزه الكتيبة وسط مدينة غزة عصر أمس:"إن غزة التي صمدت في حروبها الثلاث قادرة على أن تنتزع النصر رغم ما تقدمه من شهداء وجرحى"، موضحاً أن هذه أقدار الأمم التي تسعى لعيش حياة كريمة على أرضها .
وبين أن الاحتلال الإسرائيلي حينما وقفت له المقاومة بالمرصاد لترد على عدوانه على قطاع غزة من خلال استهدافها لمواقع مختلفة حول قطاع غزة، حرك - الاحتلال -العديد من الأطراف سعياً منه للعودة إلى مربع التهدئة.
وتابع:" نحن في طريق الصعود ونتسيّد المشهد رغم جراحنا، ونحن الآن نقطة الارتكاز للحراك الإقليمي والودلي"، مشيراً إلى لقائه المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية التسوية في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، والذي حضر لبحث سبل إنهاء التصعيد في قطاع غزة.
وقال:" جوابنا لميلادينوف واضح ومحدد وهو ارفعوا هذا الحصار الظالم عن غزة والذي استمر ثلاثة عشر عاماً تخللتها ثلاثة حروب حتى ننهي التصعيد"، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني لم يعد يؤمن بالوعود ولا بالمشاريع وأنه يريد أن يرى نتائج حقيقية .
وأكد هنية على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار حتى تحقق أهدافها وفي مقدمتها كسر الحصار الظالم عن غزة ، وقال:" لا تدويل ولا تهجير ولا مليارات العالم يمكن أن يسقط حق عودة الفلسطيني إلى أرضه، ففلسطين كلها لنا والقدس لنا والله معنا".

